الرسول عليه الصلاة والسلام حامل رسالة الحياه التى بدونها لا حياه (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا)ولذلك الناس فى أشد الحاجه لرسالته فى الدنيا كاحتياج السمك الى الماء وفى الاخره عندما نستشفع بالرسل ولا يتقدم للشفاعتنا الا رسولنا,لقد كان ارتباطه وثيقا بالقرأن,بعث ليتمم مكارم الاخلاق للبشريه وكان خلقه القرأن لتتحقق القدوه النبويه لتفعيل المنهج القرأنى كدستور حياه(ان هذا القرأن يهدى للتى هى أقوم)أى يهدى للمنهج ليس فقط القويم بل الاقوم الاشمل الاقوى الاصلح ,المنهج الابدى الحضارى الذى انفرد ليس فقط بالشمول لكل مجالات الحياه والاستمراريه لكل العصور بل ايضا باستيعاب الجميع مسلمين وغيرهم من ذوى العقائد والمذاهب والثقافات والجنسيات المختلفه على حد سواء دون أدنى تفرقه فى اطار المبادئ الحضاريه,حرية العقيده وعدالة الشريعه,العقيده الخاتمه التىلم تنسخ العقائد السابقه بل تؤمن بها وتقرها لاتباعها ثم الشريعه التى نسخت الشرائع السابقه ليعيش الناس فى ظل شريعه واحده بالمساواه التامه بين الجميع. -أما على مستوى الامم والدول انفرد المنهج ايضا بتفعيل القاعده الذهبيه -ان الله ينصر الدوله العادله وان كانت كافره ولا ينصر الدوله الظالمه وان كانت مسلمه-ولذلك كانت معجزات كل الرسل السابقين,مثل موسى وعيسى عليهما السلام,فى اطار حل مشكله محدده لقوم معينين فى زمان محدود ثم ينتهى تأثير هذه المعجزات بمرور الزمن بينما كانت المعجزة الالهيه لمحمد عليه الصلاة والسلام فى المنهج القرأنى فى حد ذاته,ولذلك انتشر الاسلام فى معظم العالم بالاقتناع ودخل المنتصر(المغول) أثناء فترة انتصاره فى دين المهزوم(المسلمين)فى سابقه لا مثيل لها,ومازال الاسلام ينتشر حاليا فى الغرب قبل الشرق بالرغم من ضعف المسلمين كأمه ودول ومجتمعات بفضل المنهج الاقوم,واتفق الباحثون والمؤرخون غربا وشرقا على ان رسولنا هوأعظم شخصيه فى التاريخ بكل المقاييس. -- فاذا كان جوهر الامر كذلك من حيث المعجزه الالهيه والقدوه النبويه لتفعيل المبادئ الحضاريه فالواجب علينا,كفريضه شرعيه وحتميه دنيويه أن نقتدى بتفعيل الجوهر قبل ان نحتفل بالمظهر. د.حسن الحيوان رئيس جمعية المقطم للثقافه والحوار [email protected]