شهدت محطة سكة حديد كفر الدوار أمس الثلاثاء حالة توتر وارتباك شديدة، بعد حدوث عطل مفاجئ للقطار رقم 2436 والمخصص لنقل المساجين المرحلين من الإسكندرية إلى القاهرة، والذي كان يقل نحو 200 سجينا جنائيا وسياسيا، وهو ما فرض حالة طوارئ قصوى، حاصرت خلالها قوات كبيرة من الأمن القطار، تحسبا لحدوث أي كارثة. وتوقف القطار بعض أن فوجئ السائق بحدوث عطل مفاجئ في معدات نقل الحركة من المحرك إلى عجلات القاطرة، وهو ما أدى إلى توقف القطار على بعد عدة مئات من الأمتار من مدخل محطة كفر الدوار، مما اضطر إلى إبلاغ فرد الحراسة المرافق له بتعطل الجرار وعدم تحركه بسبب خلل فني، مطالبا إياه بإبلاغ قوات الأمن لاتخاذ كافة التدابير الأمنية لتأمين القطار، خوفا من حدوث فرار جماعي للمساجين. في غضون ذلك، اتصل قائد قوة الحراسة المكلفة بتأمين غرفة عمليات مصلحة السجون، بمديريتي أمن البحيرة والإسكندرية لتعيين قوة الحراسة اللازمة لتأمين حمولة القطار من المساجين، وانتقلت على الفور قوة من قسم شرطة كفر الدوار إلى القطار المعطل لتأمينه لحين وصول جرار إسعاف لجر القطار المعطل. وأفاد شهود العيان إلى استمرار العطل في القطار في اتجاه الإسكندرية – القاهرة نحو ساعة، وهو ما أدى إلى تعطل عدة قطارات كانت متوجهة من الإسكندرية للقاهرة، وكشفت مصادر فنية بالسكة الحديد من قبل عن وجود عيوب خطيرة في محركات الجرارات المستوردة حديثا تؤدى إلى تعطلها وتوقف القطار عند تعطل أحد المحركات مما يستلزم جره إلى إحدى الورش .