وافق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على إلغاء جهاز أمنى تابع لوزارة الداخلية متخصص فى رصد الأزمات كان قد تم أنشاؤه فى عام 2003. وذكرت صحيفة " الخبر " الجزائرية فى عددها الصادر / الثلاثاء/ أن إلغاء الجهاز الذي أنشىء فى عهد وزير الداخلية السابق نور الدين يزيد زرهوني جاء بناء على تعليمات جهة أمنية كبيرة / المخابرات / حيث رأت فى هذا الجهاز أداة موازية لنشاطها وتزاحمها في صلاحياتها. وأضافت الصحيفة أن إنشاء جهاز رصد الأزمات جاء نتيجة لكوارث وأزمات وقعت في عام 2001 وأهمها أحداث منطقة القبائل الواقعة شرق الجزائر وتضم ولايات تيزى وزو وبجاية والبويرة التي اندلعت بعد حادثة مقتل أحد الأشخاص في مقر الدرك بولاية تيزى وزو وفيضانات حي باب الوادي بالعاصمة وزلزال مدنية بومرداس الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرق العاصمة فى شهر مايو عام 2003 وكان بقوة 8ر6 درجة وخلف 1391 قتيلا و 3444 جريحا وخسائر مادية تجاوزت ال 3 مليارات دولار . وأوضحت أن الجهاز كان أداة للاستماع والترقب ويتولى مهمة جمع واستغلال كل المعلومات المتعلقة بحياة البلاد التي من شأنها أن تساعد على الوقاية وتسهيل إدارة الأحداث ذات البعد الوطني التي قد تخلق حالة أزمة وتستدعي تسويتها تنسيقا مشتركا ما بين القطاعات واتخاذ قرار فوري .