تعالوا معاً فى جولة مع السذاجة السياسية والإعلامية. * الكذب فى الحالتين، بل وفى جميع الأحوال وارد عند هؤلاء المفلسين العجزة، أما كيف؟ فسأعطيكم مثلاً منطلقاً من تصريح حقيقى لهم، ثم سأضيف له جزءاً افتراضياً، يوضح لكم الأمر، ويبرز لكم أن كذبهم حاضرٌ فى أى حالة ونقيضها. فأحدهم قال بالفعل ونُشر: لو الجنود المختطفون إخوان لقامت الدنيا ولم تقعد. ولو قلت له أنا فرضاً: بل أربعة منهم إخوان بالفعل. لأردف قائلاً: آه قلتلى، علشان كده مرسى لم يقم الدنيا وقعدها ولم يتحرك! * تعليقى على أحد كتاب الأعمدة اليومية فى صحيفة المصرى اليوم: الغيظ يقتل صاحبه أحياناً ولكن يُمرضه دوماً، عفانا الله سبحانه وتعالى من أمراض القلوب. أما نحن، فلا ندافع أبداً عن أخطاء، ولكن ليس هكذا تُرصد الحالة المصرية!.. الغيظ فضلاً عن آثاره السلبية البالغة، فهو أيضاً عند الكاتب الصحفى، يفقده المصداقية ومن ثم الموضوعية. * بديهى أن ترفض جبهة الخراب، الحوار مع الرئيس أثناء أزمة اختطاف الجنود، لأنها كانت تتطلع إلى فشل تحرير الجنود، ومن ثم إلى مادة جديدة وكبيرة تتاجر بها على حساب الوطن، ولكنها تجرعت كأس المرارة والحقد والغل، لأن الله سبحانه وتعالى أعاد الجنود إلى ذويهم، وأخرج مرسى وأركان دولته منتصرين، وفضح أكاذيب الأقلية العاجزة وإعلامها. * أتعجب من سعى الرئيس إلى حوار مع هؤلاء، بينما يقيناً لن يحدث، وكان يكفى ما أعلنه الرئيس من نداء إلى المعارضة بذلك، وهو نداء «سياسى» محمود، ولكن دون أن يسعى بعد ذلك لإتمامه. وفى المقابل، أنا مع كل اقتراح تقدمه جبهة الخراب، يمكن أن يحقق نزاهة «إجراءات» العملية الانتخابية، منذ فتح باب الترشيح إلى إعلان النتائج، بل وأنصح الرئيس أن يعلن ذلك، عدا ذلك النوع فقط من التعاطى مع هؤلاء، هو سذاجة نقع فيها، وتورط جديد باستدعاء «قرف» هؤلاء. * إن أردت أن تتيقن من انطباعاتك عن سياسى بعينه، أو أن تتعرف على خصال سلبية فيه أو إيجابية لم تكن تعرفها، وأحياناً تُصدم عندما تتعرف عليها، فانتظره عند انفصاله عن فصيل سياسى، أو انسحابه من جماعة أو جمعية، أو عند إقالته من منصبه أو استقالته. من هنا فلقد وجهت التحية فى مقال سابق منذ فترة، للمهندس محمد سيف الدولة، وذكرت أنه استثناء. * المفترض، أن كل مصرى وطنى مخلص ورشيد، قد سعد بالكيفية التى تم بها تحرير الجنود، فلم تُسَلْ نقطة دم واحدة كما رغب الرئيس وكذلك أركان دولته ورغب معهم كل رشيد، كما أن التعاطى التكتيكى للجيش ولكافة الأجهزة الأمنية والذى أظهر فعلياً على الأرض نوايا عازمة على الحسم، وهو ما أفضى فى النهاية إلى تحقيق ذلك، بل وحقق كذلك كل ما هو استراتيچى استهدفته كلياً إدارة هذه المرحلة الأولى من الأزمة، أقصد عملية تحرير الجنود، كما أن «الضغط الفكرى» على الجناة من قِبل الدعاة السلفيين هناك كما ذكر الأستاذ جمال سلطان، مثل جزئية هامة من وجهة نظرى أيضاً فى تحقيق الهدف الكلى، ومن ثَمّ ولكل ما تقدم، فمِن حق من أدار هذه المرحلة من الأزمة ومعه أركان دولته ومعه كل من شارك فى تفكيكها، أن يسعدوا جميعهم بأدائهم وأن يفتخروا، ولا عزاء للعجزة المفلسين ومعهم إعلامهم، فلقد كانوا وما زالوا فى وادى الضلال والغل والحقد، والسذاجة. * ستمر «تمرد» ومعها «30 يونيه» بإذن الله، شأنهما فى ذلك شأن ثورة الغضب الساذج الثانية ومعها أخواتها من الأفعال العاجزة المفلسة الساذجة، فلقد قلنا مراراً ونكرر الآن، أن لا ثورة فى مصر بإذن الله بدون الإسلاميين هكذا القراءة عند البسطاء من الناس، الذين لا يتعلم منهم الرعناء، الرعناء الذين ختموا مسلسل العجز 2011/2012 باللجوء إلى العنف / 2013، ومن هنا فلا سبيل لهم إلا التظاهر السلمى الذى يعكس حجمهم، وأن أى لجوء إلى العنف مرة أخرى، ستواجهه الدولة بحسم مشروع وغير مسبوق، ولكن ما يعنينى هنا، هو أن أتوجه إلى كافة الفصائل الإسلامية، بالنأى تماماً، بدءاً من الآن عن هؤلاء العجزة المفلسين، ليس فقط على الأرض، بل وأيضاً بالتوقف تماماً عن التصريحات الإعلامية، وأن تجاهل هؤلاء و«تمرد و30 يونيو» هو الحل الأمثل، وأن نترك للدولة القيام بدورها فى تحقيق القانون وحفظ أمن واستقرار الوطن، بردع ومجابهة كل خارج على القانون، بل وتأمين تظاهر هؤلاء «السلمى»، وأكرر السلمى. وسيأتى الشهر الكريم، شهر رمضان المبارك، بعد ذلك بأيام، لتهدأ الأموووور بإذن الله. وربنا يهدينا ويهديهم. محسن صلاح عبدالرحمن عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.