30 مليون جنيه تحمى الثروة الحيوانية بمصر من الفيروس.. ونائب وزير الزراعة يتعهد بتخصيص ميزانية منفصلة للحمى القلاعية تشهد هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حالة من الارتباك الملحوظ بعد رفض الميزانية التى اقترحها معهد الأمصال واللقاح لمواجهة فيروس الحمى القلاعية الذي يصيب الماشية في موسم الصيف. وقالت الدكتورة سهام عبدالرشيد، مدير معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية: "لم نتلق حتى الآن إخطارًا برفض الميزانية المخصصة للحمى القلاعية، ولكننا نحتاج إلى 30 مليون جنيه على الأقل لمواجهة الفيروس". وكان الدكتور محمد مصطفى الجارحي، نائب وزير الزراعة للخدمات البيطرية، قد أكد أنه يتكفل بتوفير الميزانية اللازمة لمعهد اللقاحات البيطرية الخاصة بفيروس الحمى القلاعية، مؤكدًا أنه سيتكفل بتوفير الميزانية المطلوبة لتجهيز مبنى الحمى القلاعية بالكامل. يأتي هذا فى الوقت الذي أكد فيه مصدر بمعهد بحوث وصحة الحيوان، أن الوزارة ممثلة في معهد بحوث الثروة الحيوانية بدأت في إعداد مذكرة، للعرض على الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لرفعها إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، للمطالبة بتوفير 101 مليون جنيه لاستكمال تحصين 8.5 مليون رأس ماشية ضد 5 أمراض فتاكة، هى "الحمى القلاعية والوادى المتصدع والتهاب الجلد العقدى وجدرى الأغنام والتسمم الدموى". الوزارة من جانبها، قالت إن الميزانية المخصصة للتحصينات ضد أمراض الثروة الحيوانية، هى 29 مليون جنيه، وهى لا تكفى لتحصين مليون رأس، حيث إن الرأس الواحدة تُكلف الهيئة أكثر من 150 جنيهاً تطعيمات فقط، وأكد الدكتور محمد جلال عجور، رئيس معهد بحوث صحة الحيوان، أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية خاطبت وزير الزراعة لتوفير العجز في اللقاحات مراراً وتكراراً. وأكد عجور، أنه شهد بنفسه الأنشطة التى قامت بها هيئة الخدمات البيطرية لتوفير اللقاحات اللازمة لمواجهة الأمراض، مشيداً بدور هيئة الخدمات البيطرية في تطوير الهيئة وتوفير الأمصال واللقاحات اللازمة لتحصين المواشى. وأضاف، أن فيروس الحمى القلاعية الذي تواجهه مصر خلال الصيف قد يقضي على عدد كبير من رءوس الماشية فى مصر، وخصوصاً أن مصر تُعاني من توفير اللحوم للمواطنين بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه وتوقف بعض الدول عن تصدير الماشية إلى مصر ومنها أستراليا.