سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لأول مرة فى مصر.. «مصل ولقاح العباسية» ينجح فى إجراء اختبارات اللقاح الثلاثى ل«الحمى القلاعية» ثلاجات هيئة الخدمات البيطرية خالية من أمصال المرض ولا توجد سوى 10 زجاجات تكفى ل50 حيواناً فقط
نجح «معهد المصل واللقاح» بالعباسية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى إجراء الاختبارات المعملية للقاح الثلاثى لمرض الحمى القلاعية بعتراته الثلاث (A ،O ،Sat 2) لأول مرة فى مصر، وهى الاختبارات التى تثبت صلاحية المصل للاستخدام من حيث السلامة والنقاوة والكفاءة. وقال مصدر فى المعمل: إنه من المقرر إنتاج مليونى جرعة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من تحصينات الحمى القلاعية؛ إذ تحتاج مصر إلى كمية تصل إلى 10 ملايين جرعة، وهى نفس الكمية التى تم التعاقد على توريدها إلى الهيئة العامة للخدمات البيطرية. من جانبه، كشف مصدر مسئول بهيئة الخدمات البيطرية عن خلو ثلاجات الهيئة من أمصال مرض الحمى القلاعية الخاص بالماشية، مشيراً إلى أنه لا توجد سوى 10 زجاجات من العقار تكفى ل50 حيواناً فقط. وحذر المصدر من «كارثة» فى حال ظهور حالة واحدة من المرض؛ حيث تحتاج الأجهزة المعنية إلى ما يقرب من 100 ألف مصل لتحصين الماشية، ضماناً لعدم انتقال المرض إلى الحيوانات السليمة، مشيراً إلى أن التقارير الدولية أكدت انتشار الحمى القلاعية على الحدود الليبية، وأن «هناك تراخياً من المسئولين بمعهد المصل واللقاح بالعباسية فى توفير اللقاحات والأمصال، بعد أن تم التعاقد على 4 ملايين زجاجة تطعيم فى الأول من أكتوبر الماضى لم يتم تصنيع أى منها، لعدم توافر التمويلات اللازمة للمعهد ذاته». كانت هيئة الخدمات البيطرية قد أعلنت فى وقت سابق عن ارتفاع العجز فى ميزانية تحصين المواشى ضد الأمراض المستوطنة إلى 101 مليون جنيه، بعد أن تم تخصيص 29 مليونا فى الميزانية الماضية فقط، وهو ما يهدد بحرمان 60% من المواشى من الحصول على التحصينات اللازمة ضد الأمراض المتوطنة، ومنها: «الحمى القلاعية» و«حمى الوادى المتصدع» وغيرهما من الأمراض التى تقضى على الثروة الحيوانية. وقالت الدكتورة سهير عبدالقادر، رئيسة الإدارة المركزية للطب الوقائى بوزارة الزراعة: إن الهيئة البيطرية أعدت مشروع قانون لتحصين الثروة الحيوانية فى مصر مقابل 70 جنيهاً سنوياً، لحمايتها من 5 أمراض متوطنة، تشمل «الحمى القلاعية وحمى الأيام الثلاثة والوادى المتصدع والجلد العقدى والطاعون».