خطة ب«الزراعة» للتقصي عن الأمراض الوبائية قبل وصولها إلى مصر

أكدت مصادر مطلعة بوزارة الزراعة، أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية انتهت من وضع خطة موسعة للتقصي النشط لمرض الحمى القلاعية بمختلف المحافظات، بهدف منع دخول أمراض وبائية جديدة تهدد الثروة الحيوانية في مصر.
وقال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تم الانتهاء من تحصين 100 ألف رأس ماشية في 9 محافظات حدودية، بالإضافة إلى التجمعات الحيوانية بمحافظة البحيرة، مشيرًا إلى أنه تم توفير مليوني جرعة لمكافحة مرض الحمى القلاعية من سلالة «سات 2».
وكشف سليم في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الدولي لمتابعة مرض الحمي القلاعية، عن زيادة عدد المحافظات التي تقوم بالتحصين إلى 14 محافظة، موضحًا أنه تم تسليم مديريات الطب البيطري بهذه المحافظات اللقاحات التي تم إنتاجها محليًا بمعرفة معهد بحوث الأمصال واللقاحات والشركة القابضة للمستحضرات البيطرية «فاكسيرا»، للبدء في تحصين الحيوانات السليمة للحد من انتشار المرض.
وأكد المشاركون في أعمال المؤتمر، الذي اختتم أعماله الخميس، «ضرورة تطبيق اشتراطات مصرية ودولية صارمة تضمن الحد من وصول أي أمراض وبائية تهدد الثروة الحيوانية في مصر والتي تصل استثماراتها إلى 65 مليار جنيه بإجمالي 7 ملايين رأس من الأبقار والجاموس، و6 ملايين رأس من الأغنام والماعز.
وقال الدكتور حسن عيداروس، الخبير في منظمة الصحة الحيوانية، إن وصول الأمراض الوبائية عبر الحدود سهل، لكن القضاء عليها صعب، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ برامج من شأنها الإدارة الجيدة للأزمة والاستعداد لها.
وأضاف عيداروس أن استيراد الحيوانات الحية من الخارج سبب وصول المرض إلى مصر، وليس كما تردد بعض الجهات أن التهريب وراء ظهور المرض في مصر، معللًا ذلك بأن التهريب مستمر على مدار الأعوام الماضية، وهو ما يعني ضرورة تنفيذ الضوابط الصحية والبيطرية اللازمة للحد من تعرض مصر للأمراض الوبائية.
وأشار خبير منظمة الصحة الحيوانية إلى ضرورة الاستعداد للأزمة قبل حدوثها، من خلال التنسيق مع الشركات الدولية العاملة في إنتاج التحصينات واللقاحات اللازمة لحماية الماشية.