قال الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي: إن الوزارة تبحث مع جهات عديدة للحصول على تمويل يقدر بنحو 25 مليون جنيه، وذلك لإنتاج اللقاحات والأمصال محليا لتحصين الماشية فى مصر، بينما كشف الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العليا للخدمات البيطرية أن الثروة الحيوانية في مصر مهددة بسلالتين جديدتين من الأمراض بسبب التحول الفيروسى لمرض الحمى القلاعية. جاء ذلك على هامش مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة وشركة ميريال الفرنسية لتجهيز مبنى إنتاج الأمصال واللقاحات في مصر. وأكد الوزير خلال اللقاء أنه تم الاتفاق مع السفيرة الأمريكية بمصر على توفير الجانب الأمريكي لنحو مليوني دولار، لتوفير الأجهزة لمبنى الأمان الحيوي، الذي تم إقامته بمبنى الأمصال واللقاحات بالعباسية لإنتاج اللقاحات والأمصال محليا في مصر لتحصين الماشية، بجانب الموافقة المبدئية من قبل وزارة التعاون الدولي على بحث إنشاء وتجهيز هذا المبنى بالأجهزة المطلوبة، وذلك لمواجهة ما تعانى منه الماشية من أمراض معروفة وما يستجد من أمراض جديدة نتيجة تحول فيروس المرض الأصلى إلى سلالات جديدة من الأمراض غير المعروفة. وأضاف الوزير أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ خطة لإيجاد أماكن جديدة بعيدة عن الحيز السكنى لنقل مزارع الإنتاج الحيواني إليها كنوع من الوقاية. ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العليا للخدمات البيطرية أن انضمام مصر لعضوية بنك الفيروسات العالمى للإمراض لأول مرة عبر مجموعة ميريال العالمية مع بنك العترات الدولى للقاحات، تعد خطوة احترازية فى حالة تعرض مصر فى المستقبل للحد من الأمراض الوبائية التى توثر على الثروة الحيوانية بمصر. وأكد أن مصر انتهت تقريبا من إعداد 4 مليون جرعة يتم صرفها في الأسبوع الاول من ديسمبر المقبل لتحصين الماشية في مصر من الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة قد تقدمت بمشروع للحكومة للتحصين الإجباري وتفعيل صندوق التأمين على الماشية كإجراء وقائى من الأمراض الوبائية والقيام بتعويض المتضررين في حالة خسارة أحدهم من انتشار أى مرض.