مصر فى قبضة الإخوان افرجوا عنها. مصر فى قبضة الصهاينة والأمريكان حرروها.. مصر فى قبضة حماس وحزب الله.. مصر فى قبضة تجرد مؤيد تمرد.. مصر فى قبضة جبهة الإفساد الوطنى والحركات الاحتجاجية وأحزاب الأنابيب والائتلافات والتيارات الشعبية والثورية والقوى الوطنية والسلفيين والجماعات الإسلامية, مصر تنادى على رجالها فلا تجد رجالاً، لم تجد إلا حيتانًا يتصارعون للاستيلاء على أكبر نسبة من تورتة الثورة. أيديهم قوية فى النهب والسلب واغتصاب الحقوق والاحتلال. أيديهم ضعيفة مرتعشة أمام الصهاينة والأمريكان ليس لهم وطن ولا عنوان. ضمائرهم خربة فى بيع مصر، بشرًا وأراضٍ وممتلكات وحضارة وتاريخًا, أياديهم ملطخة بدماء الشهداء والمصابين. مصر ضاعت فى عهد الإخوان. مصر تنادى على كل الشعوب العربية بعدما خذلها شعبها ودخل الجحور كالفئران، وأصبح من عبيد وأولياء السمع والطاعة والإمارة العمياء عن كل شىء، حتى عن حريتهم. مصر تنادى كل شعوب العالم لتحريرها من الاحتلال الإخوانى بعدما حول شعبها إلى أسرى وسبايا فى سجونهم التى كانوا من قبل الثورة ضيفا دائما مجبرا عليها ظلمًا وافتراءً وعدوانًا. لم يحدث فى تاريخ ثورات العالم قط أن تتحول الثورة، وإن كان يقتصر البعض على وصفها بالانتفاضة الشعبية لعجزها الشديد عن تحقيق أهدافها ومطالبها، حتى الآن أن تتحول إلى وبال على الشعب. لقد حول الشعب الثورة إلى وبال عليه وعلى البلد. نعم تحولت الثورة إلى كابوس مزعج مدمر عندما سلم المجلس العسكرى الحكم للإخوان. عندما تحول الشعب إلى نعامة بل أرانب لا تملك إلا الهروب من مواجهة جحيم الإخوان, عندما أعلن الإخوان عن جهاز مخابراتهم الخاصة وداخليتهم الخاصة وميليشياتهم الخاصة، باعتبارها الآن محمية خاصة بهم, عندما أصبح الهاربون من السجون هم الذين يحكمون البلد وينهبونه ويعتقلون الثورة والثوار فى سجون العقرب, تلك السجون التى نهشت لحومهم وكسرت عظامهم بأيادى الفرعون الطاغية ونظامه, والآن أصبحوا أكثر فرعنة وطغيانًا ليس على النظام الذى جلدهم وسجنهم، ولكن على الشعب الذى حررهم من سجون الطاغية, ردوا له الجميل على خطى المخلوع فحبسوا الشعب فى زنزانة العقرب.. حبسوا الثورة فى السجون.. حبسوا الثوار فى معتقلات نهش لحوم البشر وتكميم الأفواه وتكبيل الحريات, نعم لقد تحولت الثورة إلى كابوس مزعج بل قاتل ملطخة يداه بدماء الشهداء والمصابين, لا تحاسبوا الإخوان الآن على ما فعلوه بالثورة والشعب والثوار، لكن على الشعب أن يحاسب نفسه وعلى الثوار أن يحاسبوا أنفسهم, هم الذين سلموا البلد للإخوان, هم الذين وضعوا الإخوان على كرسى الحكم, إن مفاتيح البلد الآن فى أيدى الإخوان, لن يحرر البلد من الإخوان إلا الشعب ولا شىء غير الشعب, السيسى قالها علنًا وصراحة وبالفم المليان بأن الجيش لن يتدخل مع أن الثورة والشعب والثوار هم الذين حموا الجيش والمجلس العسكرى السابق وليس العكس, هم الذين وضعوا السيسى على رأس الجيش فرد لهم الجميل, فوضوه فتنكر لهم ولتفويضهم, لن يحمى مصر إلا شعبها ولا تقول الحركات الاحتجاجية، وعلى رأسها 6 إبريل، العميلة للإخوان (جبهة أحمد ماهر), ولا جبهة الفساد الوطنى التى لم نر منها أى إنقاذ بالمرة, ولا أحزاب الأنابيب التى تتكاثر يوميًا، خصوصًا بعد الثورة حتى أصبح عددها يفوق عدد الذباب والبعوض الناقل للأمراض والأوبئة المزمنة والمتوطنة، لكن وباءهم وأمراضهم أخطر من كل أمراض الدنيا, ولا الائتلافات ولا التيارات الثورية والشعبية ولا السلفيين ولا الجماعات الإسلامية كلهم كابوس مزعج ومدمر، إن لم يكن واقعًا مريرًا ومدمرًا بالفعل ومفروضًا على الشعب والثورة والثوار، كالاحتلال المفروض على البلاد المحتلة, فكلهم يا عزيزى إخوان مع اختلاف المسميات، لكن الأهداف واحدة. إن كل الأقنعة التى ترتدى ثوب الثورة والوطنية تتساقط الآن واحدًا تلو الآخر, آخرها قناع حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، مؤسسها، ولعل فضيحة تمثيلية بل مسرحية القبض عليه فى مطار القاهرة عائدًا من أمريكا والنمسا ثم الإفراج عنه وحده خلال ساعات دون عشرات، بل مئات مثله، ثم مسرحية محاولة قتله فى حادث على الدائرى، لهو أكبر مثال صارخ وفاضح على ذلك, إنهم يمثلون على الشعب أكبر مسرحية هزلية فى تاريخ العمل السياسى والثورى على مستوى العالم، ولكنها ليست محبوكة الفصول والسيناريو والحوار، لهذا لم تخيل على كل وطنى سياسى حقيقى. إن النخبة السياسية، واعذرونى إن قلت التخت السياسية، أقل ما يكمن وصفهم به هو الجهل السياسى, بل إن جريمتهم الأخطر من هذا, أنهم ينشرون الغباء السياسى بين عامة الشعب، لكن الأخير يفهم ويعى ويدرك سياسيًا بحسه الوطنى العالي, لكن لماذا يخشى الشعب مواجهة الإخوان؟؟ هذا الشعب الذى حرر نفسه من كل القيود والأغلال الاستعمارية الأجنبية، لكنه فشل فى تحرير نفسه من قيود وأغلال الاستعمار الإخوانى الداخلي. إن الاستعمار الإخوانى لم يكن داخليًَا فقط، بل خارجيًا، بمعنى أن البلد مستعمر إخوانيًا داخليًا وخارجيًا.. داخليًا من الجماعة المحظورة سابقًا وخارجيًا من أياديهم وإمداداتهم فى الخارج على أيدى حماس وحزب الله. إذًا البلد مستعمر من حماس وحزب الله وعلى الشعب أن يستعد لمواجهة الإخوان والجيوش الإرهابية فى الداخل والخارج, مصر لن تحررها حركة تجرد التى يقودها عضو شورى الجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد, مصر لن تحررها حركة مؤيد التى يقودها الإخوان, والحركتان معًا فى مواجهة حركة تمرد لسحب الثقة من مرسى ب 15 مليون توقيع, فمصر فى قبضة تجرد ومؤيد وتمرد.. حرروها قبل أن تحتلها إسرائيل التى تدك سوريا الآن بعد تدمير العراق والدور الأن على مصر.. فأفيقوا أيها المصريون وإلا..........