أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن جماعة الإخوان تثبت يومًا بعد آخر، أنها تفتقر إلى الخبرات السياسية والقدرات اللازمة لإدارة بلد كبير مثل مصر، مشيرًا إلى أنها تحترف افتعال الأزمات، معتبرًا أن الإصرار على مشروع قانون السلطة القضائية، "حماقة سياسية" صريحة، على حد وصفه. وقال البدوي، خلال مؤتمر حول الوحدة الوطنية، مساء الجمعة بمركز إيتاي البارود، إن الجماعة تسعى إلى السيطرة على انتخابات البرلمان المقبلة، بإحلال 3500 محام تابعين للجماعة مكان القضاة الذين سيقصيهم مشروع القانون المقدم من حزب الوسط. وأكد رئيس حزب الوفد، أن الشعب اختار الدكتور محمد مرسى ليحكم مصر وليس مكتب الإرشاد لتلك المهمة، لافتًا إلى أن مصر أكبر من أن يحكمها فصيل واحد، خاصة بعد أن نجح الإخوان فى تقسيم المصريين، لرغبتهم فى السيطرة على مقدرات الدولة، مشيرًا إلى أن الشهور المقبلة ستشهد تغييرًا كبيرًا، وكل ما علينا هو التمسك بانتخاب نواب يمثلوننا بحق فى البرلمان حتى نتمكن من التغيير وإحداث التوازن - حسب قوله. كما أكد البدوي أن حزب الوفد لن يسمح للمتآمرين بالسيطرة على مؤسسات الدولة وعلى رأسها الأزهر والقضاء، لافتًا إلى أن من يلعب بورقة الفتنة الطائفية هو عدو للإسلام والمسيحية. . وبدوره أعلن القمص بولس نعمة الله راعى كنيسة مار جرجس بدمنهور، رفض الكنيسة المصرية القاطع للتدخل الخارجى فى شئون مصر، مشيرًا إلى ضرورة إعلاء مبدأ المواطنة ورباط الوحدة الوطنية والمساواة بين جميع المصريين. وطالب راعي كنيسة مار جرجس ببذل الجهد لإزالة الاحتقان من خلال تطوير الخطاب الدينى ليكون هادفًا، وتطوير المناهج التعليمية وتفعيل الإعلام لقيم المواطنة. شارك بالحضور فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، واللواء سفير نور، مساعد رئيس الحزب، وجورج إسحق عضو جبهة الإنقاذ والقمص بولس نعمة الله راعى كنيسة مار جرجس بدمنهور نائبًا عن الأنبا باخوميوس مطران البحيرة.