الحركة: نتعرض لضغوط شعبية.. وحراس الثورة: ندرس الاندماج.. وإسلاميون: المنافسة في الانتخابات تضمن استمرارها.. خبراء: يضع الحركة في مهب الريح أعلن أعضاء حركة تمرد، عن وجود رغبة في التحول إلى حزب سياسي للمنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو ما لاقى قبولاً لدى بعض الأحزاب السياسية، التي سارعت بإعلان رغبتها في الاندماج للحزب الوليد لإمكان مواجهة التيارات الإسلامية. وقال أحمد عاصم، أحد منسقي حركة تمرد بالقليوبية: "إن الحركة تلقت مطالب شعبية لإمكان تحولها إلى حزب قادر على المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت الاسم نفسه، مشيرًا إلى أن الحركة تدرس ذلك وقد تستجيب للمطالب الشعبية ليكون هناك إقبال سياسي وشعبي عليها وستقوم بالتغيير السياسي سواء بطريقة الرفض الشعبي لممارسات الرئيس وجماعته أو من خلال الممارسة السياسية الحقيقية عن طريق صناديق الانتخابات". وأضاف عاصم أن تلك الخطوة يؤيدها عدد من منسقي الحركة بينما يرفضها غالبية الأعضاء لأنه يعد إضفاءً للشرعية على الرئيس محمد مرسى، رغم أن هناك شكوكًا كثيرة في ذلك، لافتًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع لبحث هذا الأمر في أقرب وقت ممكن. وقال خالد رمضان، عضو مؤسس بحزب حراس الثورة، إن الحزب يدرس الانضمام لحركة تمرد خلال الفترة المقبلة بعد نجاحها الكبير واستطاعتها أن تجمع توقيعات بالملايين لعزل الرئيس مرسي، وسيتواصل الحزب مع أحزاب أخرى للانضمام للحركة لتشكيل قوة ضاربة على المنافسة في انتخابات البرلمان المقبل، واستثمار النجاح بصورة أفضل، موضحًا أن قدرة الحملة على تحقيق نجاح شعبي جاء بسبب رفض الشارع لحكم الإخوان ورفض ممارساتهم خلال الآونة الأخيرة والتي أضرت بسمعتهم وأثبتت عدم قدرتهم على النهوض بالبلاد. فيما قال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، إن حملة تمرد لديها فرصة كبيرة لتأكيد أنها قادرة على جمع 15 مليون توقيع، وهذا شيء جيد لابد أن تستثمره بطريقة قانونية، وأن تخوض الانتخابات البرلمانية لتحقيق الأغلبية وتشكل الحكومة وبذلك ستصبح في يدها السلطة التشريعية وتكون سلطتها أكبر من سلطة الرئيس نفسه، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تضافر الجهود واتخاذ خطوات فعلية للنهضة وليس الكلام فقط، مؤكدًا أن أغلبية الشعب المصري لا يهمه من يحكم ولكن يهمه توفير احتياجاته ورغباته الأساسية وأن يعيش حياة كريمة. وقال يسرى العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: "من الأفضل لحركة تمرد أن تستمر كحركة شبابية لأن تحولها لحزب سياسي سيؤدى إلى فشلها ولم تحقق نجاحات على أرض الواقع الأمر الذي سيؤدي إلى صراعات تفشلها في النهاية، خاصة أنها لم تحظ بعد بالقبول الشعبي نتيجة الصراعات المستمرة وعدم الاستقرار وأن استمرارها كحركة شبابية سيؤدي إلى التفاف الأحزاب والقوى السياسية حولها بالإضافة إلى انضمام أعضاء خاصة بعد كل النجاح الذي حققته في الفترة القصيرة الماضية، وإصرارها على الوصول إلى الهدف الذي أنشئت من أجله، وهو إسقاط النظام عن طريق الشعب الذي أتى به.