رغم تصاعد الجدل حول قانون الانتخابات البرلمانية واشتعال الخلافات بين القوي السياسية بسبب بعض مواده التي تحظر علي المستقلين خوض الانتخابات وفق نظام القائمة ورغبة بعضها في وضع مادة للإشراف الدولي علي الانتخابات. الا أن الشارع السياسي يشهد حالة من الحشد وتشكيل التحالفات والاندماجات والترتيبات السياسية والانتخابية بين الاحزاب ومختلف القوي والاحزاب السياسية. حيث اعلنت بعض القوي عن دخولها الانتخابات بقائمة موحدة. بينما فضل البعض الآخر المشاركة بقوائم تسمح التنسيق فيها بين مكوناتها الحزبية والسياسية. ومن ابرز هذه التحالفات الانتخابية تحالف الأحزاب السلفية. إذ تم تدشين تحالف انتخابي يضم حزب الوطن المزمع إنشاؤه من القيادات المستقيلة من حزب النور برئاسة الدكتور عماد عبد الغفور وبين حزب المرشح الرئاسي السابق الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل الذي يعمل علي تأسيسه. وقال الشيخ جمال صابر. رئيس حزب الأنصار ومنسق حملة لازم حازم. إن هناك اتفاقا علي خوض الانتخابات بقوائم انتخابية موحدة مع حزب الوطن. موضحا ان الحوارات مستمرة بين أحزاب الأنصار. والأمة. والشعب. للتكتل والتحالف تحت قيادة الشيخ أبو إسماعيل في الانتخابات البرلمانية المقبلة.ونفي أن يكون هذا التحالف خطوة علي طريق الاندماج الكامل بين الاحزاب الاسلامية. مشيرا الي قدرة التحالف علي الصمود ومقاومة عوامل الانشقاق بسبب التقارب الفكري والمنهجي ووحدة الهدف.وأوضح ان الحركات الشبابية الاسلامية مثل حركة طلاب الشريعة. وحركة ثوار مسلمون ستدعم التحالف علي أرض الواقع في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد أحمد مولانا. المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب التابع للجبهة السلفية. أن حزبه قرر الاندماج مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. مشيرا الي ان الجبهة اعلنت من قبل عن ترحيبها بفكرة الاندماج مع حزب الشيخ ابو اسماعيل. لانه خير من يعبر عن التيار الإسلامي الثوري الرافض للاستبداد الداخلي والهيمنة الخارجية. وقال إن قرار الدمج ليس وليد اللحظة وهناك روافد فكرية ممتدة بيننا وبين الشيخ حازم. مضيفا أن ممثلين عن حزبي الشعب والفضيلة اجتمعوا مع أبو إسماعيل. وقرروا اندماج الحزبين مع حزب الأمة المصرية الذي يؤسسه. وسيتم التوصل الي شكل الاندماج وهياكل الحزب الجديد وكيفية دمج الكيانات جميعا في كيان واحد وهناك اندماجات كثيرة وتحالفات ستحدث خلال المرحلة المقبلة لخوض الانتخابات البرلمانية.ولم يستبعد الدكتور عطية عدلان. رئيس حزب الإصلاح. دخول الحزب في تحالف انتخابي مع باقي الاحزاب الاسلامية. معتبرا أن حزب الاصلاح يتمتع بوجود دعوي وسياسي حقيقي وكثيف في أكثر من 13محافظة تؤهله للمشاركة في الانتخابات.ويقول إن قيادات وكودار الحزب تراقب المشهد وتدرس كل الاحتمالات وعندما تتضح الرؤية كاملة ستتخذ القرار المناسب ويحقق المصلحة. وكشف الدكتور محمد محسوب. وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية والبرلمانية. السابق وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط. أن الحزب مازال يدرس الترتيبات والاستعداد للانتخابات البرلمانية. مؤكدا ان الوسط حريص علي دراسة الموقف وبحث افضل الترتيبات لخوض الانتخابات المقبلة.وعلي الجانب الاخر. رفض كل من حزبي الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي. وحزب الدستور برئاسة الدكتور محمد البرادعي دخول الانتخابات بقائمة موحدة. أو الاندماج في حزب سياسي. واعلانا خوض الانتخابات بتحالف انتخابي لمواجهة تيار الإسلام السياسي. واعلن احزاب الدستور. والمصري الديمقراطي. والعدل. ومصر الحرية. والمصريين الأحرار عن تشكيل تحالف سياسي لخوض الانتخابات ضمن الجبهة الوطنية للإنقاذ. وقال عماد السيد أحمد. رئيس حزب العدل. إن الأحزاب الخمسة توافقت علي تقديم قائمة موحدة للجبهة بأسماء المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية من هذه الأحزاب. وكشف أن السبب الرئيسي وراء تشكيل هذا التحالف السياسي هو وجود تقارب فكري وأيديولوجي بين الاحزاب التي شكلته. مبينا ان هدف التحالف اختصار الفترة الزمنية للتنسيق بين الأحزاب داخل الجبهة والتي ستخوض الانتخابات بقائمة موحدة.ويؤكد أن نجاح التحالف في الانتخابات يمكن أن يؤدي الي اندماج هذه الاحزاب في كيان سياسي كبير يستوعبها جميعا.وشدد أحمد بهاء الدين شعبان. أمين عام الحزب الاشتراكي المصري. والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني. علي ضرورة دخول جبهة الإنقاذ انتخابات2013 بقائمة موحدة. محذرا من تعدد القوائم الممثلة للتيار المدني التي ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.وقال ان المعارضة المصرية في وضع سياسي قوي وتحظي بالاحترام والتقدير لدي العالم. مبينا أن نتيجة الاستفتاء أكدت أن قوي المعارضة فاعلة في المجتمع المصري. وأن الإخوان ليسوا هم الفصيل الأقوي. مؤكدا انه يجب علي قوي المعارضة الوطنية المشاركة في الانتخابات البرلمانية بتشكيل واحد ضد القوي الإسلامية. وفي هذا السياق. تجري الجبهة الوطنية للانقاذ برئاسة الدكتور البردعي مشاورات ومفاوضات مع حزب مصر القوية لاقناعه بالانضمام لهذا التحالف الخماسي.ومن جانبه. أعلن تحالف أحزاب ¢تيار الاستقلال¢ الذي يضم 30حزبا سياسيا من بينها الحزب الناصري. والتجمع. والسلام الديمقراطي. ومصر القومي. ومصر العربي الاشتراكي. رفضه لمشروع قانون الانتخابات البرلمانية الذي عرضته الرئاسة علي مجلس الشوري. ورفض الانتخابات النيابية قبل تجاوز الأزمة الدستورية في البلاد.وقال نبيل زكي. المتحدث باسم حزب التجمع. ان التحالف سيقاطع الانتخابات البرلمانية في حال الإصرار علي إصدار قانون الانتخابات بوضعه الحالي دون مراعاة النظام الانتخابي الأمثل لطبيعة الشعب المصري. موضحا ان أحزاب تيار الاستقلال يري أن تتم انتخابات مجلس النواب بالنظام الفردي أو بالنظام المزدوج "50% فردي و50% قائمة" علي أن تكون القوائم بنظام القائمة النسبية أو المفتوحة.والملفت أن حركة شباب 6 أبريل ¢الجبهة الديمقراطية¢ لم تبتعد عن المشهد. حيث اعلنت عن اندماج عشرات الحركات داخل تكتل واحد لمواجهة المخاطر السياسية التي ترتبت علي ادخال الفلول للواقع السياسي مرة اخري. وقال محمد يوسف. المتحدث الإعلامي باسم الحركة. ان الحركة تسعي الي عمل جبهة موازية لجبهة الإنقاذ الوطني. إذا لم تستجب الجبهة لمطلب القوي الثورية الشبابية ولفظ الفلول سنشكل جبهة قوية في مواجهتها لخوض الانتخابات البرلمانية.بينما اعلنت حركة 6 إبريل ¢جبهة أحمد ماهر¢ أنها لا تسعي لدخول انتخابات مجلس الشعب هذه المرة ولا تنوي تقديم أي مرشحين في هذه الانتخابات. وترتضي بدورها كحركة ضمير وحلقة وصل بين كل القوي الوطنية. ولا ترغب في المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة.ويسعي حمدين صباحي. مؤسس التيار الشعبي المصري. الي الحصول علي دعم الحركة وفي هذا السياق عقد مشاورات مع قادتها للاتفاق علي آلية التنسيق بين القوي المدنية المختلفة لخوض الانتخابات المقبلة.