مطاوع: نعاني "التهميش" داخل التنظيم.. الصاوي: الجماعة تخشانا ولا تثق بنا أثار اختيار جماعة الإخوان المسلمين أيمن عبد الغني أمينًا لشباب الجماعة، غضبًا شديدًا بين شباب الجماعة، ما دفع بعض المصادر إلى تأكيد وجود حركة تمرد شبابية داخل الجماعة بعد شعور شباب الإخوان بأن الجماعة تمارس حركة تهميش كبيرة لشبابها، وأن التنظيم لا يثق بهم. وقال عمار مطاوع، أحد الكوادر الشبابية بجماعة الإخوان، إنه لابد أن تتوفر شروط النضج في الشخص الذي يتحمل مسئولية كبيرة في الجماعة، ولذلك تعتمد الجماعة على اختيار أحد الأفراد من كبار السن حتى لا يخطئ الفرد منهم بحماسه الشديد ويحمل الجماعة كثيرًا من المتاعب. وأضاف: "بالرغم من إيماني بتوافر الحكمة في الأفراد كبار السن إلا أنني أعتب على الجماعة في أنها تسند كل المهمات لهم، فيصعب عليهم التواصل مع الشباب لأن الأجيال مختلفة تمامًا". فيما قال مبروك الصاوي، القيادي بالجماعة، إن الجماعة لا تسند للشباب مهمات داخل التنظيم، وإن اختيار أيمن عبد الغنى أمينًا عامًا للشباب في حزب الحرية والعدالة دليل على ذلك، فالمنصب لابد أن يشغله أحد الشباب وهو قد تجاوز الخمسين. وأضاف أن هذا يعطي إيحاءً أنه لا يوجد شباب في الجماعة والحزب من الأساس، مشيرًا إلى أن هناك أزمة ثقة ما زالت موجودة بين الشباب وقيادات الحزب، وتخشى الجماعة دائمًا من إسناد أي مهمات للشباب. فيما أكد عبد العزيز الكاشف، أحد شباب الجماعة، أن هناك أزمة ثقة بين قيادات الجماعة وشبابها، وأن هذا ينتج عن إيمانهم بأن الشباب سيفشل في المهمات التي تسند إليه، قائلاً: إن هذه المعاملة تنتج عن تربية الجماعة التي تحرص على الهدف أكثر من حرصها على تدريب وإعداد شبابها. وأضاف أن الحزب جرب من قبل انتخاب رئيسه وأسفرت الانتخابات عن تجربة ديمقراطية رائعة نتج عنها اختيار الدكتور محمد سعد الكتاتني، بعدما نافس نائب رئيس الحزب عصام العريان، فبعد هذا كله تعتمد الجماعة على تعيين أمين للشباب وعدم إجراء انتخابات وهو ما يجعلنا نتأكد أنه لا توجد أي ثقة بين القيادات وبين الشباب.