يجري الحزب "الوطني" اتصالات مكثفة مع أحزاب المعارضة في إطار الاستعدادات للتوصل لاتفاق معها حول استراتيجية التحالف ضد جماعة "الإخوان المسلمين" خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، في خطوة تستهدف إقصاء الجماعة من البرلمان. ويرتكز التحالف المزمع على منح "الوطني" حصة من المقاعد البرلمانية للأحزاب، فضلا عن تقديم الدعم المادي لها في حال الموافقة على عدم إبرام أي تحالف مع "الإخوان" أو التنسيق مع أي مرشح لانتخابات الرئاسة القادمة. وأبلغ الحزب الحاكم أحزاب المعارضة بشكل صريح رغبته في حرمان "الإخوان" من الحصول على أي مقعد خلال الانتخابات القادمة، وعدم تكرار ما حدث خلال انتخابات 2005 التي فازوا فيها ب 88 مقعدًا، دون الاكتراث بأي انتقادات غريبة لهذا الأمر، خصوصا أنه تلقي أشارات مسبقة من جهات أمريكية علي عدم معارضته سيناريو التوريث. وسيتم تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة عبر توجيه ضربات أمنية قاسية ضد الجماعة لردعها عن خوض الانتخابات البرلمانية من أساسة رغم المنهج الهادئ لمعارضة المرشد الجديد للجماعة الدكتور محمد بديع مع أغلب الملفات المستغلقة بالعلاقة مع النظام. من جانبه، أقر السفير عبد لله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق وعضو تجمع "مصريون"من أجل انتخابات حرة" أن المؤشرات تؤكد على صعوبة تحقيق "الإخوان" ولو مقعد واحد في البرلمان القادم، خاصة مع توقف الضغوط الخارجية، ووجود نية لدى النظام لاكتساح الانتخابات البرلمانية القادمة.