وأكد أحد أمناء الوحدة الحزبية بالمحافظة، أن الاجتماع الموسع مع أمناء الوحدات الحزبية للمحافظة يهدف منه تعريف الأمناء بخريطة الحزب الوطني واستعداداته لخوض الانتخابات القادمة والمتعلقة بمقاعد مجلسي الشوري والشعب، موضحاً أن الاجتماع الذي يدور الآن شهد واقعة غريبة من المهندس أحمد عز، الذي قام بتحذير وتوعد جميع الأمناء من عدم الإدلاء بأية تصاريح صحفية عن الاجتماع وما دار به، مؤكداً أن كل من سيتم التأكد من قيامه بتسريب معلومات للصحفيين سيتعرض للمسائلة من قبل الحزب. ويأتي ذلك تزامناً مع الحملة التي ينفذها الحزب الوطني داخل 6 أكتوبر والخاصة بالتوسع في إنشاء الوحدات الحزبية بالقري والمدن والمراكز الحضارية والريفية للمحافظة، خاصة بعد انفصالها عن محافظة الجيزة، والتي كانت قد شهدت افتتاح د. هاني الناظر أمين الحزب بمحافظة 6 أكتوبر أربعة مقرات جديدة للحزب الوطني بقري مركز البدرشين. علي صعيد منفصل أجري الحزب "الوطني" اتصالات مكثفة مع أحزاب المعارضة في إطار الاستعدادات للتوصل لاتفاق معها حول استراتيجية التحالف ضد جماعة "الإخوان المسلمين" خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، في خطوة تستهدف إقصاء الجماعة من البرلمان. ويرتكز التحالف المزمع علي منح "الوطني" حصة من المقاعد البرلمانية للأحزاب، فضلا عن تقديم الدعم المادي لها في حال الموافقة علي عدم إبرام أي تحالف مع "الإخوان" أو التنسيق مع أي مرشح لانتخابات الرئاسة القادمة. وأبلغ الحزب الحاكم أحزاب المعارضة بشكل صريح رغبته في حرمان "الإخوان" من الحصول علي أي مقعد خلال الانتخابات القادمة، وعدم تكرار ما حدث خلال انتخابات 2005 التي فازوا فيها ب 88 مقعدًا، دون الاكتراث بأي انتقادات غريبة لهذا الأمر، خصوصا أنه تلقي أشارات مسبقة من جهات أمريكية علي عدم معارضته سيناريو التوريث. وسيتم تنفيذ المرحلة الأولي من الخطة عبر توجيه ضربات أمنية قاسية ضد الجماعة لردعها عن خوض الانتخابات البرلمانية من أساسة رغم المنهج الهادئ لمعارضة المرشد الجديد للجماعة د. محمد بديع مع أغلب الملفات المستغلقة بالعلاقة مع النظام. من جانبه، أقر السفير عبد لله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق وعضو تجمع "مصريون"من أجل انتخابات حرة" أن المؤشرات تؤكد علي صعوبة تحقيق "الإخوان" ولو مقعد واحد في البرلمان القادم، خاصة مع توقف الضغوط الخارجية، ووجود نية لدي النظام لاكتساح الانتخابات البرلمانية القادمة.