أكد الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، الناطق الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمين"- في مقاله الذي تنشره "المصريون" في عددها الصادر اليوم الاثنين- أنه لا يوجد وجه للمقارنة بين الأزهر الذي وصفه بأنه "أسير التوجيهات الحكومية" والكنيسة الأرثوذكسية التي تقوم بانتخاب البطريرك الخاص بها دون قيود ويقوم بقيادة ما يسميه دائمًا دون وجل أو خوف "شعب الكنيسة". وفي تعليقه على خطابه حول أحداث نجع حمادي استبعد العريان تحقيق الحلول التي طرحها الرئيس حسني مبارك دون "إطلاق سراح" الأزهر والأوقاف، وتخفيف القيود على المنظمات الأهلية لتستوعب جميع المصريين "بدلاً من اللجوء إلى الكنيسة أو الهجرة خارج مصر للموت غرقًا لأن المسلمين ليس لهم كنيسة يلجئون إليها"، وأيضًا إطلاق حرية الأحزاب لتستوعب جميع السياسيين مسلمين ومسيحيين. وينتقد المتحدث باسم الإخوان تنامي دور الكنيسة في مصر وتعديه الإطار الروحي لممارسة الدور السياسي في مصر وخارجها من خلال مشاركة بعض قساوسة الكنيسة في تظاهرات أقباط المهجر وتقدمهم مذكرات تدعو إلى التدخل الدولي في شئون مصر بدعوى حماية الأقباط من اضطهاد المسلمين، إلى جانب التظاهرات التي تشهدها الكاتدرائية بمشاركة آلاف الشباب الأقباط في الكثير من المناسبات. واتهم البابا شنودة بإضفاء الحماية على الأقباط الذين يسيئون إلى العقيدة الإسلامية، قائلا إنه يرفض بإصرار التدخل لمنع تلك الإساءات في قنوات فضائية يمولها شعب الكنيسة، ومن ذلك موقفه من أسقف القوصية " توماس" الذي وصف في محاضرة بالولايات المتحدة المسلمين العرب بأنهم غزاة احتلوا مصر وأجبروا سكانها على اعتناق الإسلام حيث هدد المفكر جمال أسعد عبد الملاك بالحرمان بسبب مهاجمته. وطالب العريان بفض الاشتباك بين دور الكنيسة الروحي والديني والدور السياسي على أن يقوم الأقباط بممارسة هذا الدور إلى جانب المسلمين في الإطار الوطني العام، داعيًا الأقباط إلى الاحتذاء بالرموز السياسية القبطية مثل كجورج إسحاق وأمين أسكندر ورفيق حبيب وجورج عجايبى (الراحل النبيل) بالمشاركة ضمن الجهود الرامية لإنهاء الأجواء الحالية التي تخيم على المناخ العام في مصر.