"ثوار مسلمون" تدعو لطرد السفير.. و"الدفاع عن الشريعة" يطالب بالتظاهر أمام قصر الرئاسة.. والجماعة الإسلامية تستبعد المشاركة.. و"النور" يؤيد.. والجهاد يطالب بضغط دبلوماسى جدد عدد من الحركات الإسلامية دعوتها لتنظيم وقفة أمام مكتب القائم بأعمال السفير الإيرانى مجتبي أماني، الخميس المقبل، للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية بسوريا التي تمت بمباركة النظام الإيراني، وللمطالبة بطرد السفير وقطع العلاقات مع إيران، وسط تباين فى المواقف حول المشاركة في التظاهرات. وأكد يحيى الشربينى، منسق حركة "ثوار مسلمون" أنهم قرروا التظاهر أمام منزل القائم بالإعمال الإيرانى يوم الخميس القادم بسبب الانتهاكات التى يرتكبها الشيعة فى العديد من الدول العربية كالعراق وسوريا، مطالبًا بطرد السفير الإيرانى واستدعاء السفير المصرى من هناك. واعتبر أن ما حدث من ضرب إسرائيل لبعض أهداف الجيش السورى الحر يؤكد دعم الاحتلال لنظام الأسد والمصالح الإيرانية، وأن هناك تنظيمًا وتنسيقًا فيما بينهم، داعيًا كل القوى الإسلامية والمدنية للمشاركة فى الوقفة، خاصة أن الجميع متفق على الرفض التام لما يحدث ضد الثورة والشعب السورى. وأشار الشربيني إلى أن الحركات ستعقد اجتماعًا، الأربعاء، للاتفاق على شكل وتنظيم الوقفة، مشددًا على أن مطلبهم الأساسي طرد القائم بأعمال السفير الإيراني من مصر، مطالبًا الرئيس مرسي بضرورة وقف السياحة الإيرانية على خلفية ممارساتهم ضد الشعب السورى. فيما أكد حازم خاطر، منسق ائتلاف الدفاع عن الشريعة استجابة الائتلاف للدعوة، وقال: "يجب على جميع أبناء التيار الإسلامي المشاركة للمطالبة بقطع العلاقات تماما مع إيران وعدم السماح بأي نوع من التطبيع خاصة بعد تدهور الأوضاع في سوريا". ودعا أن تكون الوقفة أمام مقر رئاسة الجمهورية بالاتحادية، لمطالبة الرئيس محمد مرسي بقطع العلاقات مع الدولة الشيعية واتخاذ موقف جاد تجاه إيران والقضية السورية. بينما استبعد علاء أبو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية المشاركة في المليونية، مشيرًا إلى أنهم لم يستقروا بعد على قرار المشاركة من عدمه خلال تلك الوقفة، إلا أن الأقرب هو عدم المشاركة، نظرًا للمخاطر المحيطة بالحشد الشعبى فى تلك الفترة ودخول بعض القوى المندسة وتهور البعض وتعديهم على المنشآت والممتلكات الخاصة والعامة. وقال أبو النصر إن تلك الوقفات أمام السفارة الإيرانية لن يكون لها تأثير فى حل القضية السورية؛ لأن الأمر يحتاج لتكاتف كافة الحكومات. وطالب الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية الرئيس محمد مرسي، بوقفة جادة ضد الكيان الصهيوني جراء اعتدائه على الأراضى السورية، خاصة أنه نجح في الوقت السابق بالضغط عليهم ووقف العدوان على قطاع غزة. وأشار عبد السلام إلى أن الاعتداء على سوريا تم بمباركه نظام بشار الأسد، حيث إن الأراضى التي تم استهدافها تحت سيطرة الجيش الحر مما يؤكد تواطؤ الكيان الصهيوني مع النظام الأسدى. وقال علي فراج، عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إن القضية السورية لن تحل بمليونيات مناهضة للنظام ومبادرات تخرج من رحم الأحزاب والقوى الإسلامية وإنما تحتاج إلى موقف دولي وتحرك دبلوماسي قوي. واعتبر الدكتور ياسر عبد التواب، رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، أن هناك حالة من التراخي من جانب الرئاسة والقوى السياسية بقضايا الأمة العربية في سوريا والعراق وفلسطين لحساب القضايا الداخلية، مشددًا على ضرورة أخذ موقف دبلوماسي قوي تجاه الاعتداءات الصهيونية. وأضاف "لابد أن تتعامل مصر مع القضايا العربية بعد الثورة بحماس مختلف عن ما قبلها إن أرادت حصولها على الريادة في المنطقة"، مطالبًا القوى الإسلامية والسياسية بالضغط بكل الفعاليات على الرئيس مرسي لأخذ موقف دبلوماسي قوي من هذه الأحداث".