عمال مصر .. وطنية ومهنية    الصاوي يستقبل الفريق الزائر لضمان الجودة والاعتماد بكلية اُصول الدين والدعوة بالمنوفية    عبدالسند يمامة: الوفد يدعم القضية الفلسطينية ويرفض أي عدوان إسرائيلي على رفح    برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم والتوافق بين أطياف المجتمع    تعرف على مواعيد امتحانات المرحلة الإعدادية في مدارس الأقصر    بارقة أمل    بشرى سارة.. وزير الاتصالات يعلن توفير 65 ألف وظيفة للشباب    جولة داخل قلعة الفسيخ بنبروه في الدقهلية و100 سنة على سر الصنعة (فيديو)    وزير السياحة السعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة على البحر الأحمر    الإمارات ترسل 400 طن مساعدات غذائية إلى غزة    مذابح إسرائيل.. والعداء للسامية!!    البيت الأبيض: الرصيف العائم قبالة غزة سيكون جاهزا خلال أسابيع قليلة    الأونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين بغزة على لتر من الماء يوميًا    الرئيس عباس يطالب أمريكا بمنع إسرائيل من "اجتياح رفح" لتجنب كارثة إنسانية    تعادل روما ونابولي 22 في الدوري الإيطالي    الزمالك يتأهل لنهائي كأس الكونفدرالية بثلاثية في دريمز الغاني    في حاجة غلط.. تعليق مفيدة شيحة على أزمة محمد صلاح وكلوب    "صفقة تبادلية مع برشلونة".. تقارير تكشف موقف بايرن ميونخ من رحيل نجم الفريق    11 ميدالية ببطولة العالم للجامعات.. وزير الرياضة يهنئ الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ    بالأسماء.. إصابة 11 راكبًا في حادث تصادم سيارتين ببني سويف    تحذيرات عاجلة لهذه الفئات من طقس الساعات المقبلة.. تجنبوا الخروج من المنزل    انطلاق «الغردقة لسينما الشباب» سبتمبر المقبل    ثقافة الإسكندرية تقدم التجربة النوعية "كاسبر" على مسرح الأنفوشي    جذابة.. إطلالة ساحرة ل ياسمين عبد العزيز في صاحبة السعادة- وهذا سعرها    هل هناك أمور تمنع الإرث ؟ .. أمين الفتوى يُوضح    دعاء راحة البال والطمأنينة قصير.. الحياة مع الذكر والقرآن نعمة كبيرة    هيئة الدواء تحذر من إهمال مواعيد جرعات التطعيم للأطفال    منها تناول السمك وشرب الشاي.. خطوات هامة للحفاظ على صحة القلب    التشكيل الرسمي للمقاولون العرب وسموحة في مباراة الليلة    «حرس الحدود»: ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر قبل تهريبها    بروتوكول بين إدارة البحوث بالقوات المسلحة و«التعليم العالي»    "الرعاية الصحية" تشارك بورشة العمل التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية    فيلم «شقو» ل عمرو يوسف يتجاوز ال57 مليون جنيه في 19 يوما    إعلام عبري: 30 جنديًا بقوات الاحتياط يتمردون على أوامر الاستعداد لعملية رفح    رمضان عبد المعز: فوّض ربك في كل أمورك فأقداره وتدابيره خير    طريقتك مضايقاني.. رد صادم من ميار الببلاوي على تصريحات بسمة وهبة    رضا حجازي: زيادة الإقبال على مدارس التعليم الفني بمجاميع أكبر من العام    الرئيس العراقي خلال استقباله وزير الري: تحديات المياه تتشابه في مصر والعراق    حجازي: مشاركة أصحاب الأعمال والصناعة والبنوك أحد أسباب نجاح التعليم الفني    وزير بريطاني يقدر 450 ألف ضحية روسية في صراع أوكرانيا    لحيازتهما كمية من الهيروين.. التحقيق مع تاجري الكيف في الشروق    نشرة في دقيقة | الرئيس السيسي يتوسط صورة تذكارية عقب افتتاحه مركز الحوسبة السحابية الحكومية    مستشفيات جامعة بني سويف تستقبل مرضى ومصابي الحرب من الأشقاء الفلسطنيين    رفض والدها زواجه من ابنته فقتله.. الإعدام شنقًا لميكانيكي في أسيوط    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون لتوفير برامج تدريبية في بريطانيا    بصلي بالفاتحة وقل هو الله أحد فهل تقبل صلاتي؟..الإفتاء ترد    الليلة .. سامى مغاورى مع لميس الحديدى للحديث عن آخر أعماله الفنية فى رمضان    «رجال الأعمال المصريين» تدشن شراكة جديدة مع الشركات الهندية في تكنولوجيا المعلومات    سفير روسيا بمصر للقاهرة الإخبارية : علاقات موسكو والقاهرة باتت أكثر تميزا فى عهد الرئيس السيسى    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية في قرية جبل الطير بسمالوط غدا    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    «فوبيا» تمنع نجيب محفوظ من استلام «نوبل»    قضايا عملة ب 16 مليون جنيه في يوم.. ماذا ينتظر تُجار السوق السوداء؟    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    البوصلة    حسام البدري: أنا أفضل من موسيماني وفايلر.. وكيروش فشل مع مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانفلات الإعلامى يجتاح ماسبيرو وموجة تحقيقات لكبار المذيعين
نشر في المصريون يوم 05 - 05 - 2013

الانفلات طال كل شيء فى مصر حتى فى مجال الإعلام، فنادرًا ما كنا نسمع عن إحالة مذيع أو مذيعة بالتليفزيون للتحقيق بسبب خطأ ما، أما الآن فالأخطاء أكبر من أن تحصى أو تعد لمذيعى التليفزيون المصرى.
"المصريون" رصدت تجاوزات المذيعين والمذيعات داخل ماسبيرو فى عهد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الحالى، والعقوبات التى قررتها جهات التحقيق بشأنهم، ونبدأ بالإعلامية بثينة كامل التى أصبحت مثارا للجدل، ولاسيما بعد الثورة وبعد أن تم تحويلها للتحقيق للمرة الثالثة على التوالى لتجاوزها فى الخروج عن النص أثناء قراءتها لنشرة الأخبار.
ففى الأيام الماضية، تم تحويل الإعلامية بثينة كامل المذيعة بقطاع الأخبار، إلى التحقيق بسبب تجاوزها على الهواء بعد الانتهاء من قراءة نشرة الأخبار، حيث اختتمت النشرة بقولها (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية).
لم يكن هذا الخروج عن النص هو الأول، فقد قامت بذلك مرتين من قبل، حيث علقت فى المرة الأولى على تغيير مدير أمن شمال سيناء بعد أحداث مقتل الجنود المصريين على الحدود فى رمضان الماضى، وعلقت على ذلك الخبر وهى تقوم بقراءته فى نشرة الأخبار (شالوا ألدوا.. حطوا شاهين)، ووقتها تم تحويلها للتحقيق، وتم وقفها عن العمل، ثم عادت مرة أخرى، وما لبثت أن تجاوزت أيضًا فى ختام النشرة الإخبارية حيث قالت (عاشت الثورة)، وهناك من سمعها تقول (إلى اللقاء فى نشرة إخوانية جديدة)، مما اعتبره رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون خطأ مهنيًا فادحًا، وقررت الشئون القانونية وقفها عن العمل وعدم ظهورها على الشاشة، ثم عادت للمرة الثالثة التى خرجت فيها عن النص الأسبوع الماضى.
وقف منى خليل
تم وقف الإعلامية منى خليل، مقدمة برنامج (الشارع المصرى)، على شاشة الفضائية المصرية، وتحويلها للتحقيق، وذلك لقيامها بالتعليق الساخر على انقطاع الكهرباء بالاستديو، وقت إذاعة برنامجها على الهواء، والطريف أن الحلقة كانت تدور حول زيادة أسعار الكهرباء وسبل الترشيد فى استخدامها، وفجأة انقطع التيار الكهربائى، ثم عادت بعد فترة قصيرة فعلقت منى على ذلك بقولها، (شكل الترشيد بدأ فى ماسبيرو)، وبعد انتهاء الحلقة فوجئت المذيعة بتحويلها للتحقيق وإيقافها عن العمل، فيما دافعت عن نفسها بأنها وجدت نفسها فى موقف محرج مع المشاهدين وضيوف برنامجها من انقطاع الكهرباء، فحاولت الخروج من ذلك بهذا التعليق الذى رآه رئيس القناة خروج عن النص، ويعد تجاوزا يستوجب معه تحويلها للتحقيق.
ريادة سمير والرئيس
أما الإعلامية ريادة سمير، المذيعة بشبكة الشباب والرياضة، فقد تم خصم حوافزها الشهرية ومنعها من تقديم برامج بشكل منفرد على خلفية تقديمها لسهرة إذاعية تذاع كل يوم أحد على شبكة الشباب والرياضة فى الثانية صباحا، وأثناء تقديمها للحلقة، فوجئت باتصال من أحد المستمعين ينتقد مؤسسة الرئاسة والسياسة العامة للدولة، وتخطى ذلك بأن قام بمهاجمة الرئيس وإهانته واستمعت المذيعة إليه، حتى انتهى من حديثه وأغلق الخط، ثم قامت بشكره، فتم تحويلها للتحقيق لهذا السبب، والتى قضت الشئون القانونية باتحاد الإذاعة والتليفزيون بخصم حوافزها الشهرية.
تحقيقات موسعة
كما قامت الشئون القانونية بماسبيرو بالتحقيق مع عدد من الإعلاميين الذين يعملون فى وسائل الإعلام الخاصة بدون تصريح، جاء ذلك على خلفية القرار الذى أصدره صلاح عبد المقصود وزير الإعلام بفتح ملفات مقدمى برامج التليفزيون الذين يعملون بالخارج بدون إذن، وتم عمل قائمة بأسمائهم وقد شملت تامر أمين الذى يعمل فى قناة روتانا، ومفيدة شيحة التى تعمل فى قناة cbc ، وعزة مصطفى وشافكى المنيرى ودينا رامز اللاتى يعملن فى فضائية صدى البلد المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، وجميلة إسماعيل التى تعاقدت مع إحدى القنوات الخاصة لتقديم برنامج سياسى.
أما المذيعة عزة الحناوى، مقدمة برنامج (مع الناس) على قناة القاهرة، فقد تم وقفها عن تقديم البرامج على خلفية إذاعتها لحلقة من برنامجها السياسى، والتى تم تخصيصها لمناقشة الاستفتاء على الدستور، وفى جزء من الحلقة تم عرض المؤتمر الخاص بالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وبعد الانتهاء من التقرير الخاص بالمؤتمر، تحدثت الكاتبة فريدة الشوباشى فى مداخلة عبر الهاتف معلقة على كلام المرشد العام، واستنكرت كلامه وانتقدت الأوضاع السياسية التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين، كما هاجمت سياسات رئيس الجمهورية ولم تتدخل المذيعة لمقاطعتها وتركتها حتى انتهت من كلامها تماما، فتدخلت سوزان حامد رئيس القناة وطالبت بالخروج إلى فاصل وعاتبت الحناوى، وانتهى الأمر، وبعد العودة من الفاصل كانت هناك مداخلة من عبد الظاهر مفيد، القيادى بحزب الحرية والعدالة، قام خلالها بالرد على ما قالته الشوباشى منتقدا هجومها على المرشد والإخوان، وحاولت الحناوى مقاطعته أكثر من مرة بتوجيه الأسئلة له، ولكنه لم يلتفت لأسئلتها لأنها أعطت الفرصة كاملة للشوباشى حين انتقدت الرئيس والإخوان، فلما أصرت على مقاطعته سألها عن اسمها لكى يتمكن من تقديم شكوى ضدها إلى وزير الإعلام، وبعد انتهاء الحلقة قامت سوزان حامد بتحويلها إلى التحقيق.
"عبد العزيز وقنديل"
وعلى صعيد آخر، فقد أصدر صلاح عبد المقصود وزير الإعلام قرارا بإحالة الإعلامى أحمد عبد العزيز، المذيع بقناة النيل الثقافية، للشئون القانونية على خلفية تغطيته لمؤتمر رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، الذى عقده مع الإعلاميين مؤخرا، حيث كان عبد العزيز مندوبا للتليفزيون فى المؤتمر، وقام بتوجيه سؤال لرئيس الوزراء عن سحل وتعذيب المواطنين فى الشارع، وكان المؤتمر يبث على الهواء وحاول التليفزيون قطع الصوت حين ألقى عبد العزيز السؤال قبل أن يجيب عليه قنديل، قائلاً (ما تتفرجش على التليفزيون كتير).
وقف تامر حنفى
أما الإعلامى تامر حنفى، مذيع قطاع الأخبار، والذى أجرى حوار التليفزيون المصرى مع الرئيس محمد مرسى، فقد قام صلاح عبد المقصود وزير الإعلام بتحويله للتحقيق فور الانتهاء من حواره، الذى أجراه مع الرئيس، بسبب تجاوزه خلال الحوار ومقاطعته الدائمة للرئيس، وكأنه يتحدث مع شخص عادى وليس رئيس الدولة، وتردد فى الكواليس أن وزير الإعلام استدعاه فى مكتبه ووبخه، قائلا: (مش معنى إنك تبقى ديمقراطى إنك تبقى قليل الأدب وطريقتك دى ما تنفعش تكلم بيها رئيس الجمهورية).
كفن هالة فهمى
وفى تجاوز صارخ لكل المعايير المهنية والإعلامية، قامت مقدمة برنامج (الضمير) على شاشة التليفزيون المصرى هالة فهمى، بالظهور على الهواء فى إحدى حلقات برنامجها، وهى تحمل (كفن)، وتقول إنه حداد على أخونة الدولة على خلفية حصار المحكمة الدستورية العليا، ومنع قضاتها من دخولها، وهاجمت مؤسسة الرئاسة، فما كان من مخرج البرنامج، إلا أن قام بقطع البث عليها، وأمر رئيس التليفزيون بتحويلها للشئون القانونية، ووقفها لحين الانتهاء من التحقيقات معها على تجاوزها المهنى، كما طلب وزير الإعلام من إسماعيل الشيشتاوى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إعداد مذكرة بما حدث.
وعلى صعيد آخر، قرر رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إحالة خيرى حسن، المذيع بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، للتحقيق قبل خروجه على المعاش بأيام قليلة، حيث تقرر أنه يقوم بنقل مراسم جنازة جنودنا الشهداء الذين تم اغتيالهم على الحدود وقت أذان المغرب، وأثناء تناولهم للإفطار فى رمضان الماضى، وكان مقررًا أن يحضر الرئيس مراسم تشييع الجثامين، ولأسباب أمنية لم يحضر الرئيس، فاعتقد خيرى حسن أن الرئيس متواجد وراح حسن يصف مشاعر الحزن التى ألمت بالشعب المصرى، وأفاض فى وصف حزن الرئيس خلال الجنازة، رغم غيابه عنها فتم تحويله للتحقيق، وعلل خيرى ذلك أن الأمر قد اختلط عليه، وأنه كان يعلم قبلها أن الرئيس سيحضر الجنازة وسيصلى على الشهداء فى مسجد آل رشدان.
كما أصدر رئيس التليفزيون قرارا بتحويل كامل عبد الفتاح، المذيع بالقناة الأولى، بسبب مهاجمته لزملائه من مقدمى البرامج والمخرجين وانتقاده للتليفزيون المصرى وقياداته على خلفية استضافته فى برنامج (صفحة للرأى) على قناة cbc، المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين، حيث اتهم عبد الفتاح زملاءه باتهامات خطيرة، منها عدم المهنية والحيادية، وبعد مشاهدة العاملين معه فى برنامجه (ستديو 27)، لهذه الحلقة، رفضوا التعاون معه فى البرنامج، وطالبوا بالتحقيق معه وهو ما حدث بالفعل.
أما علاء فياض، مراسل قناة النيل للأخبار، فقد تم تحويله للتحقيق بسبب هجومه على زميله المراسل بنفس القناة، والذى كان قد أجرى حوارًا مع الرئيس محمد مرسى وأحدث ضجة وقتها، وتساءل البعض عن إمكانيات المراسل حتى يجرى حوارا مع رئيس الجمهورية، وقد صرح فياض لإحدى الصحف التى نشرت على لسانه أن زميله الذى أجرى الحوار مع الرئيس غير جدير بهذه المسئولية، ولا يمتلك أدوات المذيع الناجح التى تؤهله لإجراء حوار مع الرئيس، خاصة أن تاريخه ملىء بالأخطاء المهنية.
وأضاف، معلقا على التقارير التى يقوم بها زميله، أنه يتدخل فيها برأيه مما يجعله يؤثر على رأى المشاهد.
"العزب" والأغانى الشعبية
إيمان العزب، مذيعة الشباب والرياضة، تم إحالتها للتحقيق، وخصم عشرة أيام من راتبها، بسبب إذاعتها لبعض الأغانى الشعبية لمطربين مجهولين، مثل "حجرين على الشيشة" و"هاتى بوسة يابت"، وقرر إسماعيل الشيشتاوى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون رفع جميع الأغانى الشعبية من خرائط البرامج الإذاعية لعدم ملاءمة كلماتها للذوق العام.
كما أحال صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، المذيعة سارة حنفى وفريق عمل برنامج (نهارك سعيد) على قناة نايل لايف، بسبب هجوم أحد ضيوف البرنامج على مشروع النهضة وعلى جماعة الإخوان المسلمين، وكان البرنامج قد استضاف عماد الصابر، مدير تحرير جريدة الكرامة، فى فقرة قراءة الصحف بالبرنامج وراح يهاجم سياسة الإخوان وحكومة الدكتور هشام قنديل، وبعد انتهاء البرنامج تلقت المذيعة وفريق عمل البرنامج خبرًا بتحويلهم للتحقيق وجاء القرار بأمر من وزير الإعلام نفسه.
كما تم تحويل الإعلامى علاء بسيونى، رئيس الفضائية المصرية، للتحقيق بسبب إذاعته لخبر انسحاب المهندس خيرت الشاطر والفريق أحمد شفيق من الانتخابات الرئاسية، لصالح اللواء عمر سليمان متهمينه بإذاعة أخبار كاذبة وغير منسوبة لمصدر رسمى على لسان أحد المذيعين لديه فى القناة، كما شمل التحقيق مخرج البرنامج أيضا.
كما تم اتهام مذيعة قطاع الأخبار رشا مجدى بإثارة الفتنة، ونقل أخبار كاذبة، وذلك أثناء أحداث ماسبيرو التى راح ضحيتها عدد من الضحايا الأقباط، حيث طالبت على الهواء، أثناء قراءتها لنشرة الأخبار جموع الشعب المصرى، بالنزول إلى الشوارع لحماية الجيش المصرى أمام ماسبيرو، بعد هجوم الأقباط عليه، وتوالت الاتهامات ضد رشا، منها أنها تدعو للفتنة الطائفية والعنف بين فئات الشعب، فتقدمت الإعلامية انتصار غريب ببلاغ ضدها إلى النائب العام.
كما أحال علاء بسيونى، رئيس الفضائية المصرية أسامة كمال، مقدم برنامج (نادى العاصمة)، للتحقيق لارتكابه أخطاء مهنية فادحة، على حد وصف بسيونى، حيث قال أسامة على الهواء، إن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل تم منعه من دخول ماسبيرو، وكان مقررًا استضافته فى هذه الحلقة من البرنامج، ونفى بسيونى منع أبو إسماعيل من دخول التليفزيون، ولكن صدر قرار من اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام وقتها بتأجيل لقاء أبو إسماعيل ليومين، واستضافته مع باقى مرشحى الرئاسة، حتى لا يتم اتهام التليفزيون بترويج الدعاية للتيار الإسلامى منفردا، وكان أسامة على علم بتأجيل استضافة أبو إسماعيل قبلها ب 48 ساعة، ومن أجل ذلك تم تحويله للتحقيق.
وعلى صعيد آخر، تقدمت مذيعة برنامج "فلاش"، غادة صلاح، بشكوى ضد زميلتها سماح عبد الرحمن مقدمة برنامج المسلسلاتى، التى قامت بضربها (بالبوكس) فى رأسها على إثر خلاف بينهما، وحدث ذلك أمام مكتب هالة حشيش، رئيس قطاع القنوات المتخصصة، ولم تكتف سماح بذلك، بل قامت بسبها بألفاظ يعاقب عليها القانون، ولولا تدخل العاملين بماسبيرو لتطور الشجار أكثر من ذلك، فتم إحالة سماح إلى التحقيق وتم خصم 3 أيام من راتبها.
أما هانى حتحوت ونانسى محمود، مقدما برنامج (عين) على إذاعة شبكة الشباب والرياضة، فقد تم إحالتهما للتحقيق بسبب مداخلة هاتفية من أحمد سيف الإسلام، والد الناشط علاء عبد الفتاح، الذى كان محبوسًا بتهمة التحريض على الجيش فى أحداث ماسبيرو، حيث قال سيف الإسلام فى المداخلة: إنه ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين فى أى دولة ووجه الاتهام للجيش بالاعتداء على ابنتيه ثناء ومنى، فى أحداث مجلس الوزراء، كما وصف الجيش بأنه جيش احتلال، فأصدر عمر عبد الخالق رئيس الشبكة أوامره إلى مخرجة البرنامج لقطع الاتصال، ولكن حتحوت ونانسى رفضا ذلك، وأصرا على استمرار المكالمة حتى نهايتها، فأعد عبد الخالق مذكرة أرسلها إلى الشئون القانونية للتحقيق معهما، وتم وقف البرنامج.
كما أصدر على سيد الأهل، رئيس القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، قرارًا بتحويل عاطف كامل المذيع بالقناة، إلى التحقيق لقيامه بانتقاد سياسات التليفزيون على الهواء، حيث أكد أن كل المكالمات التى يتلقاها برنامجه هى مكالمات موجهة لخدمة الإخوان، وطالب معدى البرنامج بالموضوعية، كما قرر رئيس القناة الأولى إرسال بعض حلقات برنامج (ستديو 27) الذى يشارك كامل فى تقديمه إلى لجنة التقييم الإعلامى لوقوع تجاوزات بها، لدرجة أن ضيوف البرنامج، كانوا يطالبون مذيع البرنامج عاطف كامل بالحيادية.
وفى نفس السياق، قرر إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، وقف المذيعة قصواء الخلالى عن العمل ومنعها من الظهور على الشاشة، لحين الانتهاء من التحقيق معها على خلفية الرسالة التى قامت بنشرها على صفحتها الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى، تدعو فيها وزير الإعلام صلاح عبد المقصود إلى تطهير الإعلام، وقد نفى عمرو الشناوى، مدير عام المذيعين بقطاع الأخبار، أن يكون وقف المذيعة تم بسبب رسالتها، ولكن الوقف جاء بسبب تأخرها عن موعد النشرة الإخبارية أكثر من مرة، لدرجة أنها فى آخر مرة، والتى تسببت فى تحويلها للتحقيق، لم تأت من الأساس بدون عذر أو ظرف قهرى فتم إيقافها.
وفى سابقة هى الأولى من نوعها، منذ إنشاء التليفزيون، اضطر قطاع الأخبار لإلغاء نشرة الأخبار بسبب عدم وجود مذيع لقراءة النشرة، فتم إحالة المذيعين أحمد نجيب وأشرف عبد العاطى، للتحقيق، لأن الأخير غادر قطاع الأخبار، قبل التأكد من وصول زميله المذيع الاحتياطى للنشرة أحمد نجيب، الذى تأخر عن تقديم النشرة لظروف خاصة، وغادر عبد العاطى المذيع الأساسى لظنه أن نجيب قد حضر إلى الاستديو، فتم مجازاة الاثنين بالخصم من راتبهما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.