* إلغاء برنامج ” طلعت شمس النهاردة” للمذيع زياد علي بعد استضافة وائل قنديل.. ووقفة من زملائه للتضامن معه * تحويل المذيعة نرمين البنبي للتحقيق بعد كشفها ضغوط للتركيز على حرق المجمع العلمي وتجنب الحديث عن الشهداء كتب – محمد عبد الرحمن : علمت البديل من مصادر متعددة داخل قطاع الأخبار وقناة النيل للأخبار في التلفزيون المصري أن تعليمات شفهية صدرت مساء الأحد من أحمد أنيس وزير الإعلام تقضي بالرجوع إليه شخصيا قبل الموافقة على حضور أي ضيف في برامج الهواء بكل قنوات التلفزيون أو حتى الاتصال به على الهاتف، وجاءت تعليمات الوزير بعد الانتقادات الحادة التي وجهها الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب الأسبق والسياسي المعروف ضد المجلس العسكري في حلقة مساء السبت من برنامج مباشر من القاهرة على شاشة النيل للأخبار والتي قدمها المذيع أحمد عتابي. وكانت سياسة عرض أسماء الضيوف مسبقا على الوزير التي تم إتباعها في عهد صفوت الشريف وأنس الفقي قد توقفت تماما بعد الثورة ماعدا حالات محددة كان إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار يفرض فيها أسماء بعينها على برامج الهواء خصوصا في أيام الميلونيات. كذلك لم يتم إعادة الحلقة في موعدها المعتاد صباح يوم الأحد، كما تم رفعها من قناة يوتيوب الخاصة بالقناة . وأكدت المصادر للبديل أن التفسير الوحيد لهذا القرار هو رغبة قيادات ماسبيرو تهدئة الرأي العام في ظل حالة الغليان المتصاعدة ضد سياسات العسكري منذ يوم الجمعة الماضي وعدم نجاح كل محاولات تبرير العنف الذي تعرض له المتظاهرين. من جهة أخرى أكد المذيع زياد علي براديو مصر عبر صفحته على فيسبوك إلغاء برنامج ” طلعت شمس النهاردة” وتكليفه بتقديم برامج مسجلة فقط وذلك بعدما علق على البيان رقم 90 للمجلس العسكري مطالبا المجلس عدم تقديم فيديوهات تعرضت للمونتاج، وكان زياد علي قد تعرض للتحقيق من قبل في الأيام الأخيرة لأسامة هيكل وزير الإعلام السابق عندما قرأ مقالات للكاتب الصحفي وائل قنديل ينتقد فيه هيكل قبل الإطاحة به خارج حكومة الجنزوري. وقالت مصدر للبديل أن العاملون في راديو مصر سينظمون وقفة احتجاجية غدا للتضامن مع زياد ضد حملة القهر ضده. و عملت البديل أنه تم بشكل رسمي تحويل المذيعة نرمين البنبي بالمحطة نفسها للتحقيق بعدما كتبت على حسابها عبر تويتر أن هناك ضغوطا من أجل التركيز على الكتب التي تم حرقها داخل المجمع العلمي وتجنب الحديث عن حالات الوفاة التي حدثت نتيجة العنف تجاه المعتصمين وطالبت البنبي عبر تويتر المشاهدين بالاتصال للتعبير عن رأيهم لأنه غير مسموح للمذيعين بالقيام بذلك، ورغم أنها لم تهاجم سياسات العسكري في حلقة صباح الأحد لكن تم تحويلها للتحقيق على خلفية ما كتبته على تويتر بتهمة التحريض الإعلامي . وبات سلاح التحويل للتحقيق والإيقاف عن العمل هو الأكثر استخداما داخل ماسبيرو من أجل الحد من خروج المذيعين المساندين للثورة على تعليمات التعتيم الإعلامي وكان هاني حتحتوت مذيع قناة 25 وشبكة الشباب والرياضة قد تعرض أيضا للتعنيف والإيقاف من عمر عبد الخالق رئيس الشبكة بسبب رفضه قطع مكالمة هاتفية مع أحمد سيف الإسلام – والد علاء عبد الفتاح- اتهم فيها الأخير الجيش بأنه قوة احتلال.