انتهت دراسة ألمانية حديثة إلى أن عمليات تهريب السجائر وانصراف المدخنين إلى نوعيات أخرى من التبغ تكبد البلاد خسائر سنوية بقيمة 4 مليارات يورو على الأقل. جاء ذلك ضمن نتائج الدراسة التي أجراها معهد هامبورج الاقتصادي لصالح رابطة شركات السجائر الألمانية ونشرت يوم الاثنين في برلين. وأرجع المعهد تنامي عمليات التهريب إلى ارتفاع الضريبة المفروضة على التبغ الأمر الذي يجعل المدخنين يبحثون عن منتجات بديلة من خلال السجائر المهربة. وطبقا لنتائج الدراسة فإن السجائر المهربة ارتفعت نسبتها إلى 20% من إجمالي السجائر المستهلكة في ألمانيا. في الوقت نفسه أشارت الدراسة إلى تفاوت نسبة السجائر المهربة بالنسبة لإجمالي السجائر المستهلكة في ألمانيا باختلاف المناطق الألمانية حيث لم تتعد هذه النسبة في المناطق الغربية نسبة ال10% بينما تضاعفت هذه النسبة في ولاية شمال الراين فستفاليا لتصل إلى 20% بينما بلغت هذه النسبة ذروتها في المناطق الشرقية من البلاد لتزيد عن 50%. وأوضحت نتائج الدراسة أن إجمالي عدد السجائر المهربة التي تم استهلاكها في ألمانيا وصل إلى قرابة ال23 مليار سيجارة ورد منها إلى ألمانيا سبعة مليارات سيجارة بطرق غير شرعية حسب بعض المصادر المتحفظة. وقدرت الدراسة حجم الخسائر التي مني بها قطاع الصناعة والتجارة جراء عمليات تهريب السجائر ب2,1 مليار يورو على الأقل فضلا عن حرمان خزينة الدولة من حصيلة ضريبية بقيمة 4 مليارات يورو سنويا.