وجهت الحكومة الامريكية اتهامات لشركات التبغ في امريكا بمزاولة عمليات غش ومخالفة لقواعد التصنيع استمرت لمدة خمسين عاما والتي استهدفت جذب اكبر عدد من المدخنين في الوقت الذي لاقت فيه تلك الاتهامات رفضا شديدا من هذه الشركات. والزمت الحكومة الامريكية مصنعي التبغ في امريكا بدفع تعويض 280 مليار دولار عن تلك العمليات وفي الوقت نفسه ساق محامو مصنعي التبغ دفاعا يكمن في ان التخفيض الذي تجريه شركات التبغ لاعلاناتها عن ماركاتها من السجائر سوف يقلل من المخاطر المستقبلية علي صحة المدخنين الامريكان التي ستنتج عن الماركات الرديئة التي طرحتها بالاضافة الي انه يعكس نية هذه الشركات في العزوف عن المزيد من عمليات الغش لقواعد الانتاج. وتنطوي عمليات الغش التي تزاولها شركات التبغ علي مضاعفة نسبة النيكوتين في السجائر التي اكدت دراسة امريكية حديثة انه المسبب الرئيسي لسرطان الرئة وفي اطار المعارضة تسعي شركات "فيليب موريس" و"آر جي رينولدس" و"لوري لارد" و"امريكان توباكو" الي استئناف حكم التعويض الذي اصدرته الحكومة الامريكية خلال نوفمبر المقبل. وفي اطار تلك الاتهامات اصبحت شركات التبغ الامريكية مهددة بالافلاس نظرا لما اصدرته مصادر صحية امريكية من ابحاث تطالب تلك الشركات بتقليل نسبة النيكوتين في السجائر ليحصل المدخن الذي عجز في الاقلاع عن التدخين علي اقل نسبة نيكوتين.