الوسط: نرفض التغيير بلا رؤية.. مصر القوية: نخشى التزوير الناعم.. الإنقاذ: الإخوان يتطلعون للسيطرة على المحليات أبدت بعض القوى السياسية رفضها لحركة تغيير المحافظين الذين لم تشملهم الحركة الماضية، مطالبة بإجراء تأجيل الحركة، معبرين عن تخوفهم من سيطرة حزب "الحرية والعدالة" على عدد من المحافظات قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما أعربت الجماعة عن إصرارها على إتمام حركة التغييرات قبل إجراء الانتخابات. و قال الدكتور يحيى أبو الحسن، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن الحزب اعتذر عن تقديم ترشيحاته لحركة المحافظين قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى تخوفهم من سيطرة فصيل سياسي معين على المحليات بما يخدم مصالحهم الانتخابية, مطالبا بإرجاء الحركة لما بعد الانتخابات. واعتبر المهندس حسن البشبيشي، عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، أن الحزب على أتم استعداد لتقديم مقترحاته وترشيحاته لتولي مناصب قيادية بالدولة حال مطالبته بذلك، إلا أنه شدد على أنها لن تكون من داخل حزب مصر القوية, مشيرا إلى رفض الحزب القاطع للمشاركة في تعديل وزاري أو حركة محافظين، يكون على رأسها رئيس الوزراء هشام قنديل. وأوضح البشبيشي أن الحزب يرى ضرورة اختيار محافظين من ذوي الكفاءة داخل الجهاز الإداري للدولة ممن لم تتلوث أيديهم في عهد المخلوع ويتمتعون بالشفافية والنزاهة، مطالبًا مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية بضرورة أن يربأوا بأنفسهم عن اختيار الأهل والعشيرة، أو أن تكون التعيينات القادمة مجاملة، نظير مواقف سياسية لبعض القوى السياسية المؤيدة لها. فيما شدد سعد عبود، القيادي بجبهة الإنقاذ وعضو مجلس الشعب السابق على ضرورة تأجيل إجراء حركة محافظين لحين انتخاب مجلس النواب القادم، مشيرا إلى تخوف الجبهة من إمكانية تزوير إرادة الناخبين والسيطرة على المحليات. وأكد رفض الجبهة للمشاركة في أي ترقيع وزاري في حكومة يرأسها هشام قنديل، معتبرا أن المحافظين جزء من الحكومة ولا يجب الانسياق لأي ترشيحات تتعلق بها، لكنه أكد على أهميته، مشددا على إصرارهم على رفض المشاركة دون وجود تنفيذ لباقي المطالب التي طالبت بها الجبهة. قال محمد حسن، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن الحزب يرفض مطالب القوى السياسية بتأجيل حركة المحافظين لما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وأنه مع إجراء التعديلات بالنسبة للمحافظين فى المرحلة الحالية. وأشار حسن إلى أنه مع إقالة أى محافظ غير كفء من منصبه حتى لو كان منتميا لجماعة الإخوان المسلمين, مشيرا إلا أن البلد يحتاج إلى العديد من الكفاءات من المحافظين لأداء دورهم على أكمل وجه، خاصة أن هناك بعض المحافظين فشلوا فى أداء عملهم. وأكد أن مصر تحتاج بعد الثورة إلى تغيير فى كل الوجوه الفاشلة فى أداء عملها، لأننا لن نسمح بأن يحصل أحد على مكان لا يستحقه بعد الثورة فى الوقت الذى توجد فيه شخصيات ذات كفاءة قادرة على أداء عملها بشكل جيد. وقال الدكتور صابر أبو الفتوح، القيادي في حزب "الحرية والعدالة"، إن الحزب يطالب بتغيير 3 محافظات فى حركات المحافظين وهى محافظات الإسكندرية والمنوفية ومحافظة حدودية, مشيرا إلى أنه لم يتم الاستقرار حتى الآن على أسماء المحافظين الذين سيرشحهم الحزب. وأكد أبو الفتوح أن مطالب القوى السياسية بتأجيل حركة المحافظين لحين إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة هو أمر مرفوض تمامًا, مشيرا إلى أن تعديل المحافظين أمر ضروري فى المرحلة الحالية وذلك لتحقيق أهداف الثورة على أرض الواقع. وطالب بأن يكون التعديل الوزاري القادم يضم وزراء مثل وزير التموين الحالى الدكتور باسم عودة، لما يتمتع به من كفاءة وإصرار على العمل وسط كافة التحديات التي يمر بها البلد.