الضباط يهددون بتدويل القضية.. واشتباكات بين حرس القصر والضباط التقى وفد من الضباط الملتحين الرئيس محمد مرسى عصر اليوم، بعد تظاهرهم لعدة ساعات أمام القصر الرئاسى بمصر الجديدة، مطالبين بمقابلته وعرض قضيتهم عليهم، تمت الاستجابة من رئاسة الجمهورية وخرج قائد الحرس الجمهورى محمد أحمد تركى وعرض عليهم تشكيل وفد من أربعة أشخاص منهم؛ لمقابلة الرئيس محمد مرسى فتم ترشيح النقيب هانى الشاكرى والعقيد أحمد شوقى والأمين أحمد متولى والشيخ أحمد فاروق عضو الهيئة الشرعية بالأزهر كشاهد على جلست الحوار. وتوجه الوفد إلى داخل القصر الجمهورى لمقابلة الرئيس محمد مرسى وعرض مشاكلهم عليه وتقديم طلب رسمى له بعودتهم إلى العمل باعتباره رئيس الأعلى لجهاز الشرطة ووعدهم الرئيس بالنظر فى قضيتهم والعمل على حلها قريباً. بينما قام المتظاهرون بعمل سلاسل بشرية أمام البوابة رقم 5 لتسهيل حركة مرور السيارات ورددوا بعض الهتافات مثل "يسقط يسقط حكم العسكر" و"عاهرة سياسية اسمها الداخلية" و"الإخوان دخلوا الداخلية ومستكترها ليه يا مرسى على السلفية" و"الحرية الحرية كلاب العدلى هى هى". وكان العشرات من الضباط الملتحين قد تجمعوا منذ الصباح أمام وزارة الداخلية واتجهوا بسيارات خاصة إلى محيط قصر الاتحادية حيث تجمعوا أمام بوابة رقم فى شارع المرغنى، ورددوا هتافات تطالب الرئيس محمد مرسى بعودتهم إلى العمل وتنفيذ أحكام القضاء منها "واحد اتنين الرئيس مرسى فين" و"دكتور مرسى يادكتور مرسى بايعناك علشان الدين عرفينك راجل أمين" و"دكتور مر سى أنا عندى طموح متخليش الفرصة تروح وإن راحت مش حترجع تانى وبكرة العسكر يحكم تانى أو يباصى للعلمانى وأنت ياريس تبقى الجانى" و"يالا يامرسى اغضب ثور واحمِ سنة الرسول" و"الشعب يريد ضباط ملتحين". كما حملوا لافتات كبيرة مكتوبًا عليها "نصرة لسنة الحبيب:رجعهم ياريس ومتخفشى، نرحب بزملائنا الملتحين وسطنا، لا لمحاربة السنا داخل الداخلية، و"كذا ياريس تعود الثقة بين الشعب والشرطة لا تسمع للمغرضين واستمع لربك" و"الشعب يريد عودة الضباط وأمناء الشرطة الملتحين"لن نيأس فى مطلبنا للعودة للعمل "ولن نيأس مهما تحايلت وزارة الداخلية..أنا ضابط شرطة ملتحٍ". كما حمل البعض صورًا للشيخ عمر عبد الرحمن، المعتقل لدى السلطات الأمريكية، مطالبين الرئيس مرسى بتنفيذ وعوده بالتدخل والإفراج عنه. بينما توافد العشرات من المؤيدين لموقف الضباط الملتحين من بعض القوى الثورية والحركات الإسلامية منها حركة حازمون وحركة قادمون وبعض الأفراد من حزب النور والجبهة السلفية وحزب الأصالة والراية وحركة تدعى "ديتول لعادات اليومين دول". و حمل المشاركون أعلام مصر وأعلام حزب الراية والأصالة وصورًا للضباط وأمناء الشرطة الملتحين. وطالب المشاركون بسرعة عودة الضباط الملتحين إلى العمل مرة أخرى وتنفيذ أحكام القضاء، وطلب الضباط الملتحون مقابلة الرئيس محمد مرسى للوقوف على أسباب عدم تنفيذ أحكام القضاء وإعادتهم إلى العمل مرة أخرى باعتباره الرئيس الأعلى لجهاز الشرطة والمنوط بتنفيذ أحكام القضاء. ووقعت بعض المشادات الكلامية بين الضباط الملتحين وعقيد شرطة من القائمين بتأمين القصر أمام الباب رقم 4 بسبب رفضه تجمهر الضباط الملتحين أمام باب القصر، مما أدى إلى استياء جميع المحتجين بأنهم يمارسون سياسة التعنت ضدهم على الرغم من سماح حراس القصر للحركات الليبرالية والمدنية بالتجمع أمام القصر ومحاولة إشعال النيران به وقطع الطرق ورسوم جرافيتى مناهضة للرئيس على أسوار القصر،ثم تحرك الضباط الملتحون إلى يمين البوابة الرئيسية رقم 4 وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي. ومن جهته، قال النقيب هانى الشاكرى، المتحدث الإعلامى باسم الضباط الملتحين، إن وقفتهم أمام القصر الرئاسى جاء لمقابلة الرئيس محمد مرسى وخاصة بعد عزل المستشار القانونى لرئيس الجمهورية محمد فؤاد جاد الله؛ لأنه كان المخول له حل مشكلاتنا وعودتنا إلى العمل، مطالبًا رئاسة الجمهورية بسرعة تنفيذ أحام القضاء وعودة الضباط إلى العمل وعدم المماطلة بالوعود الكاذبة فى حكم رئيس إسلامى مهددًا بتصعيد القضية وتدويلها. وعلى الجانب الآخر، تمركزت قوات الأمن أمام بوابة رقم 5 حيث تواجد 6 سيارات أمن مركزى و4 سيارات مصفحة و4 سيارات شرطة "بوكس"وسيارة مطافئ، ولم يتواجد إلا ضباط الحرس الجمهورى وبعض القيادات الأمنية أمام بوابة رقم 4،كما قامت قوات الأمن بوضع الحواجز الحديدية على جميع أبواب القصر،وانتشر رجال المباحث والمخابرات والحراسات الخاصة فى محيط قصر الاتحادية.