ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم السبت، أنه رغم تأكد الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية من حقيقة تعرض الشعب السوري لغاز "السارين" القاتل، إلا أنها منقسمة حول ما إذا كان النظام السوري هو الفاعل الرئيسي لهذا الأمر. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أنه بينما تدرس الإدارة الأمريكية كيفية الرد على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا في ضوء تأكيد مسئولين استخباراتيين بأن تحليل عينات التربة والأنسجة أشار إلى وجود غاز السارين. وتباينت ردود فعل مجتمع المخابرات الأمريكي نظرا لاحتمالات أن يكون هذا الأمر نتج من تصرف غير مقصود أو على يد صفوف المعارضة أو غيرها من الأطراف التي تعمل خارج سيطرة الحكومة السورية. وتعليقا على هذا الأمر، نقلت الصحيفة عن مسئول عسكري أمريكي - رفض ذكر اسمه قوله: "إن اطلاق الغازات السامة في سوريا ربما نتج عن قيام الجنود الموالين للنظام بنقل كميات من مخزونات الأسلحة الكيماوية إلى مناطق أخرى أو ربما يرجع الأمر إلى إمداد العلماء الخائنين للنظام بعض هذه الأسلحة إلى المعارضين". وأوضح هذا المسئول أن الإدارة الأمريكية لا تمتلك حتى الآن الأدلة الدامغة حول استخدام هذه الأسلحة ضد المعارضين، فيما أعلن خبراء دوليون أن "الإدارة الأمريكية وحلفاءها ربما لا يصلوا إلى استنتاج واضح حول هذه القضية". من جانبه، قال جاري سامور الذي كان من أكبر خبراء الانتشار النووي ضمن فريق الرئيس باراك أوباما للأمن القومي: "إن الإجابة عن الأسئلة التي تدور حول ظروف وأدلة اطلاق هذه الأسلحة تحتاج إلى معلومات استخباراتية دقيقة ربما لا تتواجد خلال الوقت الراهن، لذلك ستحوم دوما سحب من التشككات حول هذه القضية". وأشارت "لوس أنجلوس تايمز" من جانبها إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما تسعى إلى جمع الأدلة الحاسمة التي تؤكد استخدام النظام السوري لمثل هذه الأسلحة والغازات السامة، قبل اتخاذ رد فعل ضد دمشق، لذلك أعلنت أنها تعمل بالتنسيق مع الأممالمتحدة وحلفائها الغربيين لإيجاد إجابات لهذه التساؤلات.