في يناير 1977 قررت حكومة الرئيس الراحل محمد أنور السادات رفع تسعيرة رغيف الخبز من "تعريفة" إلى "واحد قرش صاغ" وهو الأمر الذي قامت له الدنيا، ولم تقعد حيث انعقد البرلمان في جلسة طارئة وعاجلة لمناقشة الموضوع، وشن البرلمان هجومًا شرسًا على الحكومة في أعنف وأشرس معركة في تاريخ الأمة والتي تطورت إلى خارج أسوار البرلمان لتندلع أخطر موجة عنف في تاريخ قاهرة المعز لدين الله الفاطمي بعد أن خرجت الجماهير في شوارعها غاضبة من أجل عودة الأسعار كما كانت عليه، وفي تلك الأثناء انفجرت أحداث عنف بالغة الخطورة تسببت في إحراق وتدمير معظم محلات وممتلكات العاصمة وبعض المنشآت الحكومية في أكبر انتفاضة عرفها التاريخ الحديث للعاصمة المصرية والتي أطلق عليها المؤرخون "انتفاضة القاهرة"، بينما أطلق عليها نواب البرلمان والاشتراكيون ثورة الجياع، إلا أن الزعيم الراحل أنور السادات أطلق عليها "انتفاضة الحرامية!! إلا أن الحكومة قررت راغمة إعادة الأسعار كما كانت عليه وفي مقدمتها عودة تسعيرة رغيف الخبز إلى "تعريفة" كسابق عهده. ورغم أن المشهد كان هو المشهد في ثورة 25 يناير التي أسقطت نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك إلا أن حكومتنا الرشيدة لم تحرك ساكنًا حتى الآن رغم أن الأجهزة الحكومية نفسها تؤكد ارتفاع أسعار بعض السلع لأكثر من 54 % إلا أنها فضلت الصمت وآثرت السلامة وتركت مافيا السوق السوداء يتحكمون في الأسعار وهو ما ينذر بثورة جياع!! 44 مليون مواطن يتناولون طعامًا فاسدًا.. و4 ملايين لا يأكلون اللحوم المواطنون: تقاعس الحكومة عن مواجهة مافيا التجار ينذر بثورة جياع التجار يُحمّلون "الدولار" ارتفاع الأسعار استطلاع رأى: 86 % من المصريين متضررون من ارتفاع الأسعار "التعبئة والإحصاء": ارتفاع أسعار الخضروات خلال شهر مارس بنسبة 4.3 الغرف التجارية: زيادات جديدة فى الأسعار خلال الفترة القادمة