36 عاما تفصل بين 18 يناير 1977، و 18 يناير 2013، وبرغم ذلك مازالت ذكرى "انتفاضة الخبز" تتجدد كل عام بنفس الشعارات والمطالب التى لم تتحقق بعد، بل تزداد عمقا وزخما عاما بعد عام، مع تزايد الأسعار بينما كانت "انتفاضة الحرامية" كما أطلق عليها السادات بسبب زيادة سعر رغيف الخبز 5 مليمات فقط. وعلى مدى تلك الأعوام ظل الحراك الاجتماعى مستمرا حتى اندلعت ثورة 25 يناير لتسقط نظام مبارك رافعة شعار "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" ضد توحش الرأسمالية، وسيطرة الغلاء. مشهد يناير 1977 ويناير 2011 قد يتكرر من وجهة نظر قيادات سياسية تنتمى لليسار الذى قادوا "انتفاضة الخبز" ومازالون يناضلون من أجل مطالب العدالة الاجتماعية، متنبئين بانفجار موجة قريبة للثورة تحركها المطالب الاجتماعية ويقودها الشعب ويتصدرها الفقراء أو "ثورة الجياع". "يا حاكمنا فى عابدين فين الحق وفين الدين"، "سيد مرعى يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه"، "هم بيلبسوا آخر موضة واحنا بنسكن عشرة فى أوضة"، "هما ياكلوا حمام وفراخ والشعب من الفول أهو داخ".. شعارات رفعها الملايين فى انتفاضة الخبز عام 1977 تعتبرها كريمة الحفناوى، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى مازالت قائمة وتعبر عن الوضع الحالى الذى لم يتغير كثيرا، فمازال الغلاء كما هو، ومازالت السياسيات الاقتصادية التى تنحاز للأغنياء على حساب الفقراء مستمرة، بحسب قولها. وأضافت الحفناوى: لم يتغير شيء، فلدينا آلاف المناطق العشوائية التى لا يعلم أحد عنها شيء يقتسم فيها 20 فردا حجرة واحدة، وقمنا بثورة فى يناير 2011 وأسقطنا نظام مبارك ومازلنا أيضا نهتف نفس الشعارات "اربط اجرى بالأسعار أصل العيشة بقت مرار"، فالأسعار مازالت تواصل الارتفاع والأجور محلك سر، ولم يتم تحديد حد أدنى أو أقصى لها، لذا سننزل فى 25 يناير لنؤكد أن الثورة مستمرة وأنه ليس احتفال بذكرى لأنها لم تنته أو تحقق أيا من مطالبها والشعب لن يستسلم.