بالتوقيع الرباعى لزعماء وقادة مصر وأمريكا وتركيا وقطر، على الوثيقة الشاملة لإنهاء حرب غزة، خلال «مؤتمر شرم الشيخ للسلام» مساء الاثنين الماضى الثالث عشر من أكتوبر «2025» فى مدينة السلام،..، يكون من المفترض والمتوقع والمنتظر أن يتم حقا وصدقا فتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمى، فى المنطقة العربية والشرق أوسطية، بعد عامين من النيران المشتعلة على وقع جرائم القتل والإبادة الجماعية الجارية فى غزة، فى ظل الحرب اللا إنسانية الغاشمة التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى القطاع المنكوب. ونقول من المفترض ومن المتوقع تحسبا وتحرزا لما تسفر عنه الأمور، وما يمكن أن تأتى به الأحداث والوقائع، فى ظل عدم الثقة أو انعدامها وغيبتها فيما يمكن أن يقوم به الجانب الإسرائيلى من خرق لنصوص الوثيقة، جريا على ما اعتاد عليه من تصرفات خرقاء وغير أمينة تكسر ما تم الاتفاق عليه. وهو ما لا نتمناه وما نشك فى وقوعه أو إقدام إسرائيل عليه، نظرا لما يعنيه ذلك من كسر صريح ومخالفة مباشرة، من جانب إسرائيل للتوجهات والإرادة الأمريكية المعلنة للرئيس «ترامب»، فى ضرورة الالتزم بالاتفاق، خاصة وأنه يقوم فى أساسه على تنفيذ الرؤية الأمريكية لترامب لتحقيق السلام فى المنطقة طبقا لما تضمنته الوثيقة من إنهاء الحرب وبداية صفحة جديدة من السلام والأمن والاستقرار،..، وهو ما أشك كثيراً فى إقدام نتنياهو عليه. وفى هذا السياق جاءت تصريحات الرئيس السيسى خلال القمة، واضحة تماماً فى تأكيدها على الإدراك الجيد لمصر، بأن الدور الأمريكى هو أحد المتطلبات والضمانات الأساسية لتحقيق السلام فى المنطقة. وتأكيده أيضاً على إيمان مصر القوى بأن قرار السلام يحتاج إلى شخصيات استثنائية «مثل الرئيس ترامب» تكون قادرة على اتخاذ وتنفيذ مبادرات شجاعة لتحقيق السلام ووقف الحرب. ومن هنا جاء أيضاً إعلان مصر عن أملها فى أن تكون قمة شرم الشيخ للسلام، هى نقطة تحول، وبداية مرحلة جديدة من السلام الحقيقى والشامل والعادل فى المنطقة،..، كما جاء كذلك تأكيدها على أهمية دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية والرئيس ترامب شخصياً لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة.