تنعقد اليوم فى مدينة السلام «قمة شرم الشيخ للسلام» برئاسة مشتركة للرئيس السيسى والرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» ومشاركة قادة وزعماء أكثر من عشرين دولة عربية وإسلامة وأوروبية، فى إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب اللا إنسانية الإسرائيلية على قطاع غزة، والسعى لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة العربية والشرق أوسطية. وقمة شرم الشيخ للسلام تنطلق اليوم فى ضوء الرؤية الأمريكية للرئيس «دونالد ترامب» لتحقيق السلام فى هذه المنطقة المضطربة والقلقة من العالم،..، هذه الرؤية التى تبلورت فى مبادرة تقضى بإنهاء الحرب فى قطاع غزة، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمى فى الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب اللا إنسانية التى استمرت طوال العامين الماضيين، وراح ضحيتها ما يزيد على السبعين ألف شهيد وأكثر من مائة وخمسين ألف مصاب من أبناء الشعب الفلسطينى أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ. تتضمن المبادرة الأمريكية فى مرحلتها الأولى التى بدأت خطواتها التنفيذية بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ثم يتلوها اليوم إطلاق حماس للرهائن الإسرائيليين الأحياء ورفات الأموات، فى عملية تبادل يتم بموجبها إفراج إسرائيل عن حوالى الألفين من الأسرى الفلسطينيين بينهم 250 من المحكوم عليهم «بالمؤبد». كما تشمل الدخول الفورى للمساعدات الإنسانية بكميات تفى بالحاجة الملحة والعاجلة لسكان قطاع غزة، الذين يعانون من نقص الطعام والشراب والدواء مما عرضهم لحرب المجاعة التى شنتها قوات الاحتلال عليهم طوال العامين الماضيين. وتأتى قمة السلام بشرم الشيخ اليوم تأكيداً واعترافاً بسلامة وصحة الموقف المصرى الثابت طوال العامين الماضيين،..، فى دعمه الكامل للشعب الفلسطينى، ودفاعه عن حقه المشروع فى الحرية والاستقلال وتقرير المصير،..، ورفضها الكامل لكل المحاولات الرامية للقضاء على القضية الفلسطينية بالتهجير القسرى أو القتل الجماعى والإبادة الجماعية أو أى أسلوب آخر،..، والتأكيد على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو الطريق الوحيد والصحيح لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة العربية.