حذر المواطنون من أن قرار د.باسم عودة وزير التموين بتحديد دعم الخبز علي 3 أرغفة فقط لكل مواطن. الذي بدأ تنفيذه منذ أيام بمحافظة بورسعيد سيفجر الشارع وسيؤدي إلي انتفاضة خبز تأتي علي الأخضر واليابس. لأنها ستكون أكثر عنفاً وشراسة من تلك التي شهدتها مصر في يناير عام .1977 في البداية قال د.اسماعيل شلبي وزير الاقتصاد الأسبق ل"المساء": إن القرارات الأخيرة بقصر الدعم علي 3 أرغفة فقط لكل مواطن يدل علي التخبط الحكومي. خاصة أنه لا توجد آلية لتنفيذ القرار الذي سيزيد من العشوائية في سوق الخبز. أضاف أن القرار فقط يغيب عنه الدراسة الاقتصادية لفئات وشرائح الشعب التي أغلبها أو السواد الأعظم منها يعيش في ظل ضغوط اجتماعية صعبة وقاسية في ظل ارتفاع أسعار السلع. التقت "المساء" عدداً من المواطنين واستطلعت رأيهم حول القرار: محمد فتحي "قهوجي": القرار ضد مصلحة الفقراء ومحدودي الدخل لأنه سيحملهم أعباء جديدة. وتحديد 3 أرغفة للمواطن أمر مستحيل تنفيذه لأن الخبز هو مصدر غذاء رئيسي للغلابة. وأي مساس به سيفجر أزمات اجتماعية يترتب عليها مظاهرات عارمة لا أحد يعلم مداها. خليل ابراهيم "عامل باليومية": القرار مسمار جديد في نعش الفقراء الذين قد يعمل أحدهم طوال اليوم ليعود ليلاً بعدد من الأرغفة لإطعام أسرته. وبالتالي هذا القرار غير مدروس ولا مثيل له في أي مكان بالعالم. محمد إبراهيم "موظف بالمعاش": أتناول أنا وأسرتي يومياً أكثر من 20 رغيفاً. وقرار الوزير سيؤدي إلي رواج السوق السوداء. وأطالب الوزير بالنزول إلي الشارع ليشاهد علي أرض الواقع مدي معاناة الأسر التي قد يزيد عدد أفرادها علي 10 أو 15. فكيف يستطيع عائلها توفير الخبز لهؤلاء أم يتركهم يموتون جوعاً؟! أحمد مخيمر "محام": هذا القرار غير مدروس لا يتماشي مع الأحداث الراهنة. ويتساءل هل هذا وقت مثل هذه القرارات المتخبطة خاصة في ظل الدعوات لمليونيات غضب في الذكري الثانية لثورة 25 يناير؟! وكأن المقصود منه تفجير غضب الشارع. وأرجو أن تعيد الحكومة النظر في القرار قبل أن تحدث انتفاضة خبز جديدة تأتي علي الأخضر واليابس. وستكون أعنف من انتفاضة 18 و19 يناير عام 1977 التي كانت أيضا رداً علي قرارات رفع أسعار الخبز والسلع بشكل مفاجئ التي أصدرها الرئيس الراحل أنور السادات آنذاك. أشار إلي أنه يري أن يتم رفع الدعم عن الخبز والمواد التموينية. وأن يتم إعطاؤها للمواطنين بشكل مادي بدلاً من العيني. وأن هذه الوسيلة هي الأنسب لخفض الدعم.