المفاهيم التى كنت تفهمها أصبحت لا تفهم ، وأصبح مالا يفهم هو المفهوم الحقيقى هذه العبارة قراتها في تعليق علي كلام المحترم الأستاذ سليمان جودة رد علي مقالته في المصري اليوم بعنوان مهدى عاكف.. مرشح الرئاسة ! وان كنت لا ادري مادخل السيد مهدي عاكف في الموضوع هل اصبح السيد مهدي عاكف هو الفزاعة التي يستخدمها الأخوة في المصري اليوم والأخوة في الداخلية لترهيب الشعب المصري هذا الرجل الذي ترك منصبه كما وعد بعد اول فترة له ورغم الضغوط عليه من اجل الأستمرار.وابي الرجل إلا ان ينفذ ما وعدبه منذ اليوم الأول لتنصيبه. وياليت القيادات الأخري تعرف قيمة هذا التصرف وتعمل به بدلا من ان تبقي جاسمة فوق صدر هذا الشعب رغم فسادها وسقوطها المتوالي في كل شئ ورغم فشلها الزريع في ادارة اي ازمة ولو كانت في كرة القدم. ولنرجع الي المضوع الأصلي في هذه المقالة. تكلم الأخ سليمان جودة مدافعا عن السقطة الشنيعة التي وقع فيها السيد الدكتور مصطفي الفقي في اعلانه الصريح بان الرئاسة المصرية ستتم بموافقة امريكية ورضا اسرائيلي. وقال الأخ سليمان كلاما كبيرا لم افهم منه شئ إلا ان الرجل قرأ ما لم يقراه غيره بان الرجل له مفهوم اخر بلاغي لم يفهمه العامة من امثالنا,مثل مايغم علينا من تصرح السادة الوزراء و قدعلم ما لم يعلمه غيره من العامة,واصبحت المفاهيم التى كنا تفهمها أصبحت لا تفهم ، وأصبح مالا يفهم هو المفهوم الحقيقى كما علق احد القراء الأزكياء علي مقالته, فهو رغم اعترافه انه لم يتكلم مع الرجل ورغم ذلك شرع في تصيح المفهوم المراد فهمه فهو يقول ( ورغم أنى لم أتحدث معه حول ما قاله فإننى أستطيع أن أخمّن المعنى الذى أراده، وأستطيع أيضاً أن أقول إن هناك عبارة أخرى مكملة للعبارة الأولى، فات الدكتور الفقى أن يقولها، وهى أننا إذا افترضنا أن الرئيس القادم سوف يحظى باهتمام أمريكى - إسرائيلى، بحكم علاقة مصر بهما معاً، فإن الناخب المصرى وحده حين يذهب إلى صندوق الانتخابات سوف يكون هو، وليس غيره، الذى يحدد بإرادته الوطنية، هذا الرئيس المقبل.. لا واشنطن بالطبع، ولا تل أبيب ! ) فالرجل هنا بدل من ان ينتقد الراي يصحح ما أراد الرجل ان يقوله وكأن الدكتور الفقي قد غم عليه القول ولم يوضح ما أراد الرجل ان يقوله واراد السيد ان يجمل كلمات الدكتور الفقي رغم ان الدكتور الفقي اعاد ماقله ولم يحسن فيه, في رده علي التعليقات علي مقالته التي اثارت حفيظة كل من قرأ المقالة,لأن هذه المقولة تلغي الشعب كل وتلغي تطلعاته لحكم ديمقراطي صحيح ينبع من إرادته وليس لأمريكا او اسرائيل العدو الأول لكل الشعوب وليس الشعب المصري فقط المكلوم في حريته. ويقول الرجل ( الأستاذ سليمان جودة ) افترض ان الرئيس القادم هو السيد مهدي عاكف المحترم الذي احترمه رغم اني لم أنضم إلي الأخوان او اي تنظيم آخر او اي من دكاكين المعارضة الصامتة. يقول ( وحتى نكون أكثر وضوحاً تعالوا نتخيل عدداً من المرشحين لانتخابات الرئاسة، فى أى موعد قادم، وتعالوا أيضاً نتصور أن من بين هؤلاء المرشحين - مثلاً.. مثلاً - مهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان ! هل لنا أن نتخيل فى لحظتها موقف الولاياتالمتحدة، ثم موقف إسرائيل، من وجود مهدى عاكف مرشحاً، ثم موقفهما من احتمال، ولو بنسبة واحد فى المائة، أن يفوز؟ ! صحيح أن الولاياتالمتحدة لها مصالح مع مصر، وصحيح أن إسرائيل أيضاً لها مصالح مع الحكومة، بحكم علاقة الجوار أولاً، وبحكم وجود اتفاق سلام بين الدولتين ثانياً، وصحيح أن كل هذا سوف يجعل العاصمتين هناك فى غاية القلق من وجود رجل له أفكار عاكف فى انتخابات رئاسية،) وكأن الرجل أكثر حرصا علي مصالح امريكا واسرائيل, من مصالح الشعب المصري الذي يجب ان يكون في يده الأختيار وهو شعب ضارب في الحضارة 7 آلاف سنة ولا يقبل وصاية عليه لا من أمريكا أوغيرها من الدول لأنه أوعي بأحتياجاته وأقدر علي تنفيذها لو أمتلك امر نفسه. وكأن الرجل خائف من قلقق أسرائيلي ةقلق امريكي ولا يخاف علي مصلحة شعبه. وكانت الردود علي السيد سليمان جودة اكثر فهما مما قاله وتبين مدي ذكاء الشعب المصري وقدرته عل تميييز الطيب من الخبيث .وفي رد حصيف أنقله بحزافيره يقول ألسيد (أحمد ) { الأستاذ الكاتب الكبير سليمان جودة .. أنا مندهش جدا من الطرح الذي قرأته في مقالكم اليوم و منزعج أكثر مما تنطوي عليه المقال و ما ترمي أليه من أفكار .. و أخشي أن تكون عبارة الدكتور الفقي و محاولة تفسيراتها توضعنا تحت الوصاية الأمريكية-الأسرائيلية و هذا كلام جل خطير أستاذي الكبير.. دعنا أسألك .. و هل كانت أمريكا و أسرائيل في أريحية من قيام الجمهورية الأسلامية في أيران؟ و هل أمريكا مرتاحة لحكم هوجوز شافيز علي حديقتها الخلفية فنزويلا؟؟ هل أمريكا سعيدة بالحكم الشيوعي الشمولي الطامح الي النووي في كوريا الشمالية؟ أعود وأسأل السؤال الأصعب .. و هل أمريكا سعيدة لفوز أحمدي نجاد دون غيره من الأصلاحيين؟ أظن أن الأجابة علي كل هذه الأسئلة هو بالطبع "لا".. و يأتي السؤال الأهم ... و لماذا لم يكن لأمريكا تأثير لمنع أو تغيير مثل هذه النظم؟ و الأجابة هي الشرعية التي تستند عليها النظم الثلاثة و الشرعية هي الشعب.. و السؤال الأخير لسيادتكم.. لماذا هذا الأستسلام الفكري لدي مثقفينا و مفكرينا و نخب المجتمع.. الشعب يحتاج منكم مقالات تشعره أنه شعب عريق و عظيم و حفيد لصناع الحضارات المصرية.. هذه المقالات تصب في صالح أسرائيل و التي تشاهدنا و تراقبنا عن بعد و عن قرب و ترصد مثل هذه مقالات لكتاب كبار ذات قامة عظيمة و تراهم سعيدة و هم مختلفين في التحليل السياسي عما أذا كانت "اسرائيل" توافق علي رئيس مصر فلان أم علان... و أود أن أقول لسيادتكم شيء أخير في هذا السياق و هو أن بداية أنهيار الأتحاد السوفيتي بدأ منذ السنوات الأخيرة للثمانينات.. و أستطاعت أمريكا و الغرب أن يسيطروا علي الالة الأعلامية للسوفيت.. و اذا عدت سيادتكم لأرشيف الصحافة السوفيتية ستجد مثل هذه المناظرات الصحفية بين كبار الكتاب حول تاثير أمريكا و الغرب علي صنع القرار و الرئيس الذي سيخلف جرباتشوف... فتفكك الأتحاد الي الأبد و أنهارت القوي العظمي علي يد جورباتشوف نفسه... أري أن نتحلي بقدر من الحكمة و يتوقف هذا السيجال حول تفسير كلام الفقي و كلام هيكل لأن القضية كلها اذا أدرناها في ندوة ستكون تحت عنوان "هل لأمريكا و أسرائيل تأثيرا من يحكم مصر".. أظن أنك "يا أستاذ سليمان" و أنا معك و كثيريين يأبوا علي أنفسهم مجرد حضور مثل هذه ندوة .... } وهكذا كان رد الشعب البسيط الذي يفهم كل مايدور حول منه ولاكن هل يعجب هذا الرد السيد سليمان جودة اظن انه سوف يراجع نفسه وأرجو الآ يخرج علينا من يفسركلام السيد سليما ن بمعني غير الذي فهمناه. ثم أنه دار في مخيلتي هل الأستاذان الكبيران دار في مخليتهما ماحدث من تدخل امريكي اسائيلي وغربي عقب الآنتخابات الجزائرية والتي انتهت بفوز الجبهة الأسلامية في الأنتخابات وما ادي إليه هذا التدخل من حرب اهلية شعبية طاحنة استمرات عشرات السنين ومازالت حتي الآن, وما حدث من تدخل بعد الأنتخابات الفلسطينية ووصول حماس إلي الحكم وتشرذم الفلسطينين بسبب اختيارهم الحر. وكان التدخل الأمريكي الأسرائيلي في كل الشؤن الفلسطينية مما تسسبب في مجاعة لا نعرف كيف ستكون نهايتها بعد التخل المصري المشين ضد الشعب الفلسطيني سواء اثناء عملية الرصاص المنصهر او بعد ذلك من اتفاق مشين مع اسرائيل وامريكا لبناء سور العار المكمل لجدار الفصل العنصري الذي اقامته أسرائيل والجدار الألكتروني الجديد الذي تقيمه اسرائيل بالتوافق مع النخبة المصرية الفاسدة أسأل الأستاذيين الكبيرين هلي يريدا للشعب المصري المطعون في كبريائه وكرامته من عصابة فاسدة ان يصبح لقمة سائغة في يد امريكا وأسرائيل بدعوتكم السافرة للرضوخ للأرادة الأمريكية أو الإسرائلية, انه العار بعينه. فل نتقي الله في هذا الشعب الذي تحمل فوق طاقة البشر من امراض فتاكة إلي قذارة من كل نوع تحيط به سواءان كانت قذارة حقيقية أو معنوية او نفسية ومن ضيق في الحياة ومن خوف علي مستقبل ضائع وتعليم فاسد وكل هذا من اجل توريث سوف يضعنا في طاحونة سوداء لمدة لا تقل عن 40 عام اخري من الضياع. أذا كان يرضيكم هذا فهو لن يرضي الشعب ال 80 مليون وإن موعدكم الصبح وإن الصبح لناظره قريب. والسلام علي نت اتبع الهدي عبد الحليم [email protected]