تتجه مؤسسة الرئاسة إلى الاستفادة من نشاط وزير التموين الدكتور باسم عودة، وتعيينه نائبًا لرئيس الوزراء، وبخاصة بعد القبول الشعبي الكبير الذي حققه عودة، على الرغم من انتمائه لجماعة "الإخوان المسلمين"، وخاصة مع تحركاته المكوكية للارتقاء بالوزارة، وحرص عودة منذ توليه المنصب على عمل جولات مكوكية ومتابعة كافة أنشطة الوزارة وإحداث تغييرات جوهرية، بها سواء بعمل حركة تنقلات داخل التموين أو محاسبة المخطئين، وغيرها من النقاط المهمة. وعلى الرغم من قبول أحزاب المعارضة له، إلا أنها تخشى استمرار وجود دور الوزارة فى العمليات الانتخابية وإمكان استغلال حزب "الحرية والعدالة" لوجود أحد أبنائه بها لتزوير الانتخابات، وهو الأمر الذي يدفع جبهة الإنقاذ والأحزاب الأخرى المطالبة بإقالته. وفى الوقت الذي تتمسك فيه جماعة "الإخوان المسلمين" بالوزير المناضل، إلا أن الرئيس مرسي قد يرضخ لتلك المطالب ويقوم باستبعاد عودة من منصبه، على أن يتم وضعه فى منصب جديد غالبًا كنائب لرئيس الوزراء. وقال عبد الغفار شكر، عضو جبهة الإنقاذ، إننا لا نطالب بتغيير وزير التموين فقط، ولكنا نطالب بتغيير الحكومة، لأننا نريد شخصيات مستقلة ومحايدة تكون لديها القدرة على التعامل مع الأوضاع الاقتصادية المرتبكة، مشيرًا إلى أن وزارة التموين من أهم الوزارات المؤثرة والحساسة وشديدة الارتباط بالمواطن المصري، لافتًا إلى أنها قدمت إنجازات، ولكنها ليست على المستوى المطلوب والذي يقتضيه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد، موضحًا أن الاضطرابات والاعتصامات المتوالية على أبوابها تارة من قبل أصحاب المخابز، وتارة أخرى من قبل القائمين على توزيع أنابيب البوتاجاز، فضلاً عن أزمة المواد البترولية. وأكد صابر أبو الفتوح، القيادي في حزب "الحرية والعدالة"، أن باسم عودة من أفضل الوزراء الذين عهدت إليهم وزارة التموين، حيث إنه استطاع فى وقت قياسي وفى ظروف اقتصادية عصيبة، أن يقدم سلسلة من الإنجازات التي ما زالت تتواصل للخروج بالشعب من براثن القلق والتخلص من شبح الخوف من المستقبل, حيث استطاع باسم عودة أن يقوم بحل 90% من المشكلات المتعلقة برغيف العيش والبوتاجاز وغيرها من الأمور المتعلقة بالأمن الغذائي، فضلاً عن اهتمامه بالفلاح واحتياجاته، مشيرًا إلى أن إنجازات عودة تسببت فى رعب لأعداء النجاح، خاصة هذه الجبهة التي تدعي أنها جبهة إنقاذ والتي تسعى جاهدة لإيهام الشعب المصري بفشل كل المحاولات التي تهدف إلى تحقيق الصالح العام مما يزيد من الأمة، مشددًا على أن باسم عودة وزير لن يتكرر.