رفض طلاب الجامعات فكرة عودة الداخلية مرة أخرى للجامعات بعد أحداث الشغب الأخيرة، مطالبين بالتعاقد مع شركات للحراسات الخاصة، وذلك عقب الإعلان عن بحث الاستعانة بوزارة الداخلية مجددًا لاستيعاب الانفلات الأمنى الذي ظهر مؤخرًا. وأكد حسام الوكيل، مسئول الأمن بجامعة حلوان، أن وزارة التعليم تدرس مع الحكومة وإدارة الجامعات عودة الداخلية مرة أخرى لتقوم بعمليات التأمين والحماية. وأضاف أن الجامعات تحتاج إلى تضافر الجهود للسيطرة على الانفلات الأمنى الذى تعانى منه الفترة الأخيرة، مشيرًا، فى الوقت ذاته، إلى رفض الطلاب لفكرة عودة الداخلية مرة أخرى. وقالت مروة نوفل، المتحدث الإعلامي لاتحاد طلاب جامعة عين شمس ومسئولة الملف الأمني، إن الجامعة تعاقدت بالفعل مع جهاز المخابرات لمدة 8 أشهر بقيمة 4.4 مليون جنيه لحماية الجامعات وتولى حراساتها من خلال تركيب كاميرات مراقبة على البوابات وشراء أجهزة كشف معادن وسيتم تعميم هذه الفكرة على كل الجامعات. وطالبت نوفل بشركات للحراسات الخاصة لحماية الجامعات وليس الداخلية، معربة عن تخوفها من تجاهل الملف الأمنى وازدياد المصادمات داخل الجامعة. فيما رفض ربيع حجازي، أحد مشرفي قسم الطلاب بجماعة الإخوان المسلمين، عودة وزارة الداخلية بالجامعات مرة أخرى قائلا: "لن نسمح بوجوده داخل حرم الجامعة مرة أخرى". وأضاف أن أفراد الداخلية كانوا يعملون لصالح نظام ديكتاتورى ضد الطلاب قبل الثورة، ويجندون طلابًا ليتخابروا على زملائهم، وهو ما لن نقبل بعودته مرة أخرى. وتابع حجازى: "الأجدى حاليًا هو استقدام شركات حراسة خاصة للعمل على حماية الطلاب والفصل بين المشكلات التي تنشب في الحرم الجامعي"، مشيرين إلى أنهم تقدموا باقتراح يتضمن إلحاق الخريجين بوزارة الداخلية للتدريب وتولى الحراسة الأمنية دون رد حتى الآن.