شن معتصمو ميدان التحرير وعدد من القوى الثورية هجومًا حادًا على جبهة الإنقاذ الوطنى بعد إعلانها خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدين أن الجبهة لا تعكس رأى الشارع ولكنها تعبر عن أراء ومصالح الأحزاب التى تنتمى إليها، واصفين موقف الجبهة بالمتناقض والمتذبذب حسب مصالح قادتها. وقال "سيد آدم" أحد المعتصمين المستقلين: لا نعبأ بمثل هذه القرارات من جانب جبهة الإنقاذ التى اعتادت النظر إلى مصالح قادتها وليس المواطن البسيط، مضيفًا أن الجبهة تخلت عن مطالب الشارع فى الآونة الأخيرة ورفعت شعار"المصلحة أولا"، مشيرًا إلى أنهم لم يجدوا البديل الذى يضع أهداف الثورة أمام عينيه ولا يردد شعارات وأكاذيب اعتدنا عليها بعد نجاح الثورة من أجل حصد مقاعد فى البرلمان أو الوصول إلى كرسى الرئاسة، مؤكدًا أن الثورة مستمرة وعلى من يريد تحقيق أهداف الثورة أن ينزل إلى الشارع ويقف إلى جانب الثوار وليس فى أبراج عاجية، حسب قوله. وأضاف إسلام المصري، احد المعتصمين أن هذا القرار يحسب على جبهة الإنقاذ خصوصا بعد إعلانها مقاطعة الانتخابات حتى إقالة حكومة قنديل والنائب العام وتعديل الدستور، متهما إياها بالتخلى عن مطالبها من أجل مصالح شخصية وحزبية من أجل تقسيم "التورته"، مطالبًا بالإفصاح عن الصفقة التى بمقتضاها تراجعت عن موقفها دون تحقيق أى منها. أكد مجدى حسين، أحد المعتصمين، استمرار نضال الثوار وليس أصحاب الرأى الذين اكتفوا بالظهور فى الفضائيات لعمل "شو إعلامي" دون تقديم بديل أو العمل فعليا على التخلص من نظام الإخوان الذى يواصل مسيرة "المخلوع" مبارك، معلنا التظاهر يوم الجمعة فى ميدان التحرير وكل الميادين، متوعدا النظام بمفاجآت بعد إعلان شباب الثورة عن خطوات تصعيدية لإسقاط النظام. وأعلن عن غلق ميدان التحرير يوم الجمعة استعدادًا لزيادة الخيام بعد مشاركة ثوار المحافظات فى المظاهرات ونصب خيام جديدة من أجل التصعيد حتى إسقاط النظام وإقالة النائب العام واحترام أحكام القضاء وإقالة حكومة هشام قنديل والقصاص للشهداء. وكان ميدان التحرير قد شهد هدوءا تاما صباح أمس الخميس فى ظل مواصلة عدد من الثوار اعتصامهم بالصينية الوسطى من الميدان من خلال 8 خيام، وسط سيولة مرورية من جميع الاتجاهات.