رسلان: التحركات الرسمية لن تجدى.. وساهر: الأزمات الداخلية هى العائق.. والإخوان يطالبون بتهدئة الوضع داخليًّا حذَّر خبراء من تفاقم مشكلة مياه نهر النيل، مع اقتراب إتمام سد النهضة الإثيوبى في عام 2015 مما يعتبر كارثة لمصر، مؤكدين عدم فعالية الزيارات الرسمية المصرية لدول حوض النيل دون حل المشاكل الداخلية. واعتبر الدكتور العميد ساهر رافع، المتخصص في الشئون الإسرائيلية أن زيارات الرئيس مرسى غير مؤثرة، طالما تعج مصر بالمشكلات الداخلية، مشيرًا إلى أن هذه الدول تعلم بمدى الضعف الذي أصبحت فيه البلاد في الوقت الذي تدعمها إسرائيل بقوة، فضلاً عن استبعادها للحل العسكري من جانب مصر. وأكد رافع أن الرئيس مطالب بسرعة التخلص مع المشاكل الداخلية وسرعة حلها ثم غرس بذور حل لمشكلة حوض النيل، من خلال العمل على تقويض إسرائيل وحلفائها في إفريقيا. وقال: "إذا كنا فقدنا شرق إفريقيا بما فيها إثيوبيا فأمامنا الوسط والجنوب وهم لديهم استعداد كبير للتعاون مع مصر وذلك لمحاصرة نفوذ إسرائيل بالمنطقة الإفريقية". وقال الدكتور هاني رسلان، المتخصص في الشئون السودانية والإفريقية، إنَّ التحركات الرسمية المصرية حتى الآن شكلية، نتيجة الاضطرابات والمشاكل الداخلية التي تعيشها مصر، مشيرًا إلى أنَّ جزءًا من هذه المشاكل سوف يهدأ إذا تم اطلاع الشعب على الحقائق. وبين رسلان أنَّ سد النهضة الإثيوبي قطع شوطًا كبيرًا في التنفيذ، حيث تم إنجاز نحو 20% منه، فى حين أن مصر ما زالت تختبئ وراء اللجنة الثلاثية التي شكلت منذ سنتين ولم تنهِ تقريرها للآن. وأكد رسلان أنَّ إثيوبيا ستنهى سد النهضة في عام 2015 إذا استمرت بنفس الخطوات وهو ما يعتبر كارثة لمصر والسودان، مطالبًا بسرعة حل المشاكل الداخلية والتحرك بشكل أسرع لملاحقة هذه المشكلة قبل تفاقمها. من جهته، قال محمد عبد الفتاح، أمين عام حزب الحرية والعدالة بمحافظة أسوان أنهم يحاولون بدء حل المشكلة بإنهاء القطيعة مع دول المنبع التي سادت في عصر النظام السابق، والتي أدت إلى تفاقم الأمر وصعوبته، مؤكدًا أنهم سينتهجون سياسة الحوار والضغط بالمصالح. وشدد عبد الفتاح على ضرورة أن تهدأ الأطراف المتنازعة في مصر وتقل المشاكل حتى نستطيع حل هذه المشاكل الخارجية، مشيرًا إلى أنَّ حل المشكلة سيأخذ بعده القومي، رافضًا في الوقت ذاته، التلويح بالحل العسكري. وأشار إلى ضرورة اتباع سياسة الترغيب والترهيب، بأن تتم زيادة المشروعات والاستثمارات في إثيوبيا، وفى نفس الوقت استخدام أوراق للضغط عليها. وقال رمضان أحمد، عضو اللجنة العليا لحزب الحرية والعدالة، إنَّ حل مشكلة إثيوبيا يبدأ بعلاج مشاكل مصر أولا، لتحقيق الاستقرار ثم التوجه لإثيوبيا وتكوين علاقات جيدة معها .