أكد هانى رسلان الخبير بالشأن السودانى وملف حوض النيل بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام، أن هناك أزمة دبلوماسية مكتومة بين مصر وإثيوبيا منذ وفاة ميليس زيناوى رئيس الوزراء الإثيوبي، وأن اللجنة الثلاثية التى تمت بين إثيوبيا ومصر والسودان، كان الهدف منها المراوغة وتضييع الوقت والمماطلة حتى يتوفر الوقت للحصول على تمويل لبناء سد النهضة على النيل الأزرق وتقوم بعملية تهدئة كاملة للمسئولين المصريين. وقال رسلان إن إثيوبيا ستستمر فى بناء السد ولن تتوقف على الإطلاق فهى لديها أهداف استراتيجية فى المنطقة وتحاول الحصول عليها، وهناك دلائل على كذب إثيوبيا الدائم فى أن السد لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، لكن هذا غير صحيح، فالحسابات العلمية تؤكد ذلك، ورفض إثيوبيا لتقديم التصميمات الخاصة بالمشروع أو حتى الجانب الإحصائى الذى يثبت حصة مصر، وكمية المياه التى سيتم احتجازها من مياه النيل وما هى كمية المياه التى ستصل إلى مصر حسابيا يؤكد النية المبيتة لإثيوبيا. وأشار إلى أن السفير الإثيوبى يقوم باللعب على الوتر الداخلى المصرى لحسابات دولية وهذا مرفوض تماما، فالشأن المصرى يخص المصريين فقط ولا يخص أيًا من الدول واستخدام الشأن الداخلى المصرى والمشاكل الموجودة فى المجتمع المصرى قد يسبب كارثة حقيقية، ونحن نطالب وزارة الخارجية بالتدخل ومنع السفير الإثيوبى من التدخل فى الشأن المصرى لأن السفير المصرى قال إن الفلول هى التى تعادى إثيوبيا، هذا بالإضافة لاتهام المتخصصين المصريين بعدم الفهم وأنهم يتحدثون بجهل ولا يعرفون قيمة إثيوبيا الحقيقية. واتهم إسرائيل بأنها تقوم بدور الداعم والمساعد لإثيوبيا، ولكن إثيوبيا هى التى تريد السيطرة وفرض الزعامة على المنطقة.