أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها ستعيد فتح مراكزها في قطاع غزة، صباح غد الثلاثاء، بعد إغلاقها الخميس الماضي؛ احتجاجًا على اقتحام متظاهرين لمقرها المركزي. وقال الناطق باسم الوكالة عدنان أبو حسنة، لمراسل الأناضول، إن الوكالة "قررت إعادة فتح كافة مراكزها الإغاثية في قطاع غزة بعدما حصلنا على ضمانات من جهات محلية عدة". ورفض أبو حسنة ذكر الجهات التي أعطت وكالة "أونروا" الضمانات، لكنه أكد أنها تشتمل على ضمان سلامة موظفي الوكالة. ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعقيب من حكومة غزة حول الموضوع. وكانت وكالة "أونروا" قد قررت، الخميس الماضي، إغلاق كافة مراكزها في قطاع غزة حتى إشعار آخر؛ إثر قيام محتجين باقتحام مركزها الرئيسي في القطاع، رداً على إعلانها تقليص مساعداتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في القطاع على خلفية عجز في موازنتها. ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في غزة بمليون و200 ألف لاجئ، بما نسبته 69.5% من إجمالي سكان القطاع البالغ مليون و800 ألف نسمة. وقد تظاهر، اليوم الإثنين، المئات من اللاجئين أمام مقر "أونروا"، وطالبوا المنظمة بإعادة فتح مقراتها المغلقة، وتفعيل برامج التشغيل وإلغاء قرارها بتقليص المعونة الغذائية. وقال معين أبو عوكل، رئيس اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة، لمراسل وكالة الأناضول، خلال الاعتصام: "طالبنا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من قبل بإلغاء قرارها بتقليص المساعدات الغذائية ووقف المساعدات المالية لكننا لم نجد آذانًا صاغية، لذلك صعَّدنا من فعاليتنا ضدها". ووكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" (UNRWA) تأسست بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 1949، ولها مقران رئيسيان في فيينا وعمَّان. وتعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لحوالي 4,7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم. ويتم تمويل أونروا بالكامل تقريبًا من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة.