منتخب الشباب أبهر العالم فى أمم إفريقيا وسنحقق أفضل النتائج فى "المونديال" لا أنتمى لأى فصيل سياسى.. و"تدينى" سر تفوقى.. وتدريب الأهلى حلم يراودنى الشعب الجزائرى قابلنا بترحاب والقلة التى شجعت منافسينا لا تستحق الاهتمام البساطة, التواضع, الإخلاص, التدين, صفات تحلى بها النجم الأسمر.. جونيور الكرة المصرية ربيع ياسين لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق والمدرب الحالي لمنتخب مصر للشباب هذه الصفات ساعدته على التفوق والإبداع, بالإضافة إلى إتقانه وعشقه للساحرة المستديرة.. هذه الأدوات ومعها دعوات الملايين من الشعب المصري مكنته من تحقيق الفوز بكأس الأمم الأفريقية للشباب بعد غياب البطولة عن مصر منذ عام 2003.. واستطاع الوصول إلى المونديال بدرجة اقتدار وامتياز بدون هزيمة أو تعادل واحد وبدون تعقيد أو فلسفة بلا منظرة.. وصل ربيع ياسين بفرقته البسيطة إلى المحفل العالمي، وجعل الحلم حقيقة بالجهد والعرق والكفاح.. ربيع ياسين هذا الفتى الأسمر الذي طالما أقنع الجماهير على المستطيل الأخضر عاد من جديد ليمتع جماهير العاشقين للكرة المصرية ويعزف بفرقته الرائعة سيمفونية، ولكنها من نوع جديد إنها سيمفونية الإرادة والتحدي وعدم المستحيل. "المصريون" التقت بالكابتن ربيع ياسين وأجرت معه هذا الحوار لإلقاء الضوء على تجربته مع المنتخب والإنجاز الذي حققه. * حدثنا عن ربيع ياسين الإنسان؟ - إنسان بسيط، طيب، ابن بلد، يحب كل الناس، وودود ما أقدرش أعيش إلا في وسط الناس. * وكيف كان ربيع ياسين لاعب الكرة السابق؟ - عملت ما علي كلاعب وشاركت مع الأهلي في كل البطولات ولعبت بكأس العالم وكأس إفريقيا والحمد لله حققت كل ما أتمنى، ورفضت الاحتراف عندما سنحت الفرصة حتى أشارك مع منتخب بلدي. * البطولة السابقة وأمجادك كلاعب تدل على شخصية مدرب يتحلى بالثقة الشديدة في النفس ما رأيك هل الالتزام والتدين له دور في هذه الثقة؟ - مافيش كلام.. الالتزام مهم جدًا، لأن التدين والالتزام يجعل الإنسان هادئًا ومتزنًا وقادرًا على التفكير الإيجابي والإبداع، وبالتالي تكون القرارات صائبة، فالإنسان مادام يرضي ضميره يكون في نفسية طيبة أحسن وأفضل في العطاء والنفسية الطيبة تنعكس على أدائه في شغله والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالى. * بمناسبة الوصول للمونديال هل ترى أن المنتخب المصري الأول يستطيع الوصول إلى كأس العالم و فرصته قريبة؟ نتمنى من الله سبحانه وتعالى كل التوفيق للمنتخب الوطني وتحقيق الوصول للمونديال، ولا ينكر أحد الأداء الجيد الذي ظهر به أبنائي في منتخب الشباب لدرجة أنهم كانوا محط أنظار الجميع، وكانوا حديث الساعة، وإن شاء الله بالإخلاص في العمل والجد والجهد يتحقق ما نريد فليس هناك شيء يأتي بسهولة، وكلي أمل في الله أننا سنحقق أفضل النتائج في كأس العالم. * من خلال خبرتك في الملاعب متى يتعلم اللاعب المصري أنه يملك عديدًا من المواهب العالية وأنه قادر على تحقيق طموحاته والوصول إلى العالمية؟ - عندما ينضج ويتعلم في ناديه هذه الثقافة ويكون هناك احتراف حقيقي داخلي وخارجي. * ماذا تقول عن النادي الأهلي؟ الأهلي نادٍ كبير وعريق، ومن ينكر مكانته ودوره في الكرة المصرية والإفريقية فهو واهم أو جاهل وأتمنى له من قلبي كل التوفيق. * هل تتمنى تدريب الأهلي؟ - نفسي في المقام الأول أن أرضي ربي، حيث إن أي عمل أقوم به يرضي ربي عني هذا هو كل ما أتمناه، لأن فيه إشباعًا لنفسي، وبالفعل النادي الأهلي نادٍ كبير الكل يتمنى تدريبه، وهذه ليست أمنيتي فحسب بل هي أمنية كبار المدربين محليًا وعالميًا. * هل أنت ذاهب إلى كأس العالم للشباب وعينك على الكأس أم هذا ضرب من الخيال؟ نحن نمتلك عقولًا وعيونًا فلابد أن نعي، ولابد أن نشاهد لا أحد يكره المجد، ولكن علينا التفكير بتوازن، فنحن لدينا مشروع نريد تحقيقه على المدى القصير والبعيد، فالطموح موجود ولابد أن نبذل قصارى الجهد والعرق في أعمالنا، فالمولى تبارك وتعالى يقول "وقل اعملوا"، فلابد من الأخذ بالأسباب والنتائج على الله سبحانه وتعالى، ولكني كلي أمل في أن يحقق المنتخب المصري أفضل النتائج بإذن الله. * نعود معك إلى البطولة الإفريقية ونتحدث عن الكواليس وعلاقتك باللاعبين؟ - أنا "مصاحبهم"، لأنهم مثل أولادي بل هم أولادي فأنا أعرف طباع كل واحد منهم متى يكون مطيعًا؟ ومتى يكون غير ذلك؟ وطوعت هذه المعرفة في المباريات فقد كنت أهديهم في بعض المباريات الشديدة مثل مباراتنا مع نيجيريا وأحيانًا أخرى أشد عليهم حتى أصل معهم إلى درجة معينة أريدها منهم والحق أنهم أنصفوني وطولوا رقبتي ورجعولي حقي. * وماذا عن النظام الذي اتبعته مع هؤلاء اللاعبين؟ - طبقت عليهم كل شيء الشدة واللين والحب والغضب حتى نصل إلى تحقيق هدفنا فكنت أحيانًا أخصم لمن يخالف الأوامر في النوم مبكرًا من 5 آلاف إلى 10 آلاف، وكنت أقف أراقب الباب بعد دخولهم إلى النوم، وأجعل ورديات للمراقبة على أبوابهم حتى لا يخرج أحد من غرفته بعد الذهاب إلى النوم حتى إنه في أحد الأيام فوجئت باللاعب محمود كهربا يخرج من حجرته فسألته لماذا أنت خارج الحجرة فقال جعان يا كابتن أريد الطعام فنهرته وطلبت منه العودة إلى الغرفة على الفور وبعد ذلك صعب علي وبإحساس الأب أحضرت له الطعام وطلبت له الطعام بنفسي حتى لا ينام جائعًا، وكنت في أوقات كثيرة أتحدث معهم أثناء شرح الخطة وأريد سماعهم حتى أحملهم المسئولية، وأجعل عقولهم تستوعب الموقف الذي نحن فيه ودربتهم كثيرًا على ضربات الجزاء تمهيدًا لهذا اليوم النهائي فكان هناك شبه استقرار على سبعة لاعبين إن وصلنا لضربات الترجيح وحددت المهمات إلى كل لاعب فهناك نوعان من اللاعبين فأحدهم مهماته دفاعية وهجومية وأحدهم هجومية فقط أو دفاعية فقط وكنت أجعلهم يشاهدون مباريات الفرق التي نقابلها ونتحدث بصوت مسموع ونتناقش وكنت أسمعهم أغنية يا حبيبتي يا مصر حتى أغرس بداخلهم الانتماء للوطن الحبيب وأشحذ الهمم بداخلهم. * ما تعليقك على موقف الجماهير الجزائرية في البطولة وسلوكهم العدواني دائمًا مع المنتخبات المصرية؟ - هذه القلة من الجماهير لا تمثل الشعب الجزائري، فالشوارع الجزائرية كانت تستقبلنا دائمًا بكل الحب والتقدير والدعوات لنا بالتوفيق وكنا نمشي ونتنزه بينهم ولا أحد يقابلنا إلى بكل ترحاب فالملاعب الرياضية شيء والشارع الجزائري شيء. * كيف فكرت قبل مباراة الجزائر؟ - راعيت الجانب النفسي للاعب المصري وحذرتهم من الاستفزاز الجزائري وطلبت من كل واحد أن يعمل اللي عليه وقلت لهم أنكم جيل تقدرون المسئولية ولا تخافوا وطالبتهم باللعب بكل حماس وبأعصاب هادئة حتى عندما وصلنا إلى المباراة النهائية وفي ضربات الجزاء بالتحديد كنت أتحلى بالهدوء حتى أنقله إلى أولادي.