الوزارة تبدأ فى تركيب العدادات الذكية.. وخبراء يطالبون بشبكة ربط للطاقة مع دول عربية كشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء عن أن الوزارة تتجه خلال الشهور الثلاثة المقبلة إلى تركيب عدادات تعتمد عل كروت الشحن وأخرى ترشد الكهرباء من نفسها، وذلك فى إطار محاولاتها للتغلب على أزمة انقطاع الكهرباء، فيما طالب خبراء للطاقة بضرورة الاستفادة من الدول العربية لإنهاء الأزمة. وأعلن حاتم رمضان، مسئول وحدات الطاقة الجديدة بوزارة الكهرباء، أن الوزارة بدأت فى استخدام عدة حلول لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال وفى مقدمة تلك الحلول العدادات، التى يتم شحنها بالكروت الذكية وأيضًا العداد الذكى كما سيتم الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوفير لتوليد الكهرباء بكثافة أيضًا. وقال رمضان إن خطة الوزارة تحتاج أموالاً ضخمة لحل الأزمة ولكنها تحاول السيطرة على الأمور بأكبر قدر ممكن ومن خلال أساليب جديدة فى التعامل مع الأحمال وترشيد الاستهلاك. ومن جانبه، أشار السيد ماهر عزيز، خبير واستشاري الطاقة بالكهرباء، إلى أن سبب حدوث أزمة الوقود هي نقص الموارد المالية، وعلى الرغم من الظروف التى تمر بها البلاد مازالت الكهرباء مدعومة، حيث يتوفر للمواطن الكيلووات ب 5 قروش بينما تشتريه الدولة ب 36 قرشًا، بالإضافة إلى قيام العديد من المواطنين بالإحجام عن دفع الفواتير، مما يزيد الكثير من الأعباء والديون على شركة الكهرباء، موضحًا أن فكرة استخدام العداد الذكى تهدف فى الأساس لإجبار المواطنين على ترشيد الاستهلاك فيما يسمى بتعريفة وقت الاستخدام فهذه العدادات تحسب الاستهلاك فى كل ساعة وتأخذ ما يسمى بوقت الذروة بسعر مختلف ويزيد عن الأوقات الأخرى؛ لحث المواطنين على تقنين استخدامهم فى هذه الفترة، كما أكد أن هذه الفكرة تحت الدراسة التى هى على وشك الانتهاء. وأضاف جمال القليوبى، خبير الطاقة والتعدين بالجامعة الأمريكية، أن على الدولة أن تسارع بعمل عمليات إحلال وتجديد لمحطات الكهرباء على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى وجود خطة لإنشاء 4 محطات نووية في السنوات القادمة حتى تستطيع الدولة أن تجد بديلاً للطاقة ويتم توفير الغاز والمازوت والسولار الذي تعاني الدولة من نقصه في الوقت الحالي. كما اقترح القليوبي عمل شبكة ربط عربي بين مصر والمملكة العربية السعودية حتى يكون هناك تبادل للطاقة في وقت الذروة لكلا البلدين، مشيرًا إلى أن خطة الربط بين البلدين ستوفر نحو 5 آلاف ميجا وات، الأمر الذي سيساعد في حل الأزمة. وطالب القليوبي الحكومة بضم وزارة الكهرباء إلى وزارة الطاقة، مشيرًا إلى أن وزارة البترول خسرت نحو140 مليار جنيه بسبب توفير الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء الذي تعتمد عليه بنسبة 90%. فيما قال مختار جمعة، نقيب المهندسين بمحطة كهرباء الكريمات، إن الحل السريع لهذه الأزمة هو ترشيد استخدام الكهرباء، وذلك عن طريق استبدال اللمبات العادية بلمبات موفرة، عدم المبالغة في إنارة المحال التجارية وخصوصًا في أوقات الذروة وكذلك إنارة الطرق والمناطق التجارية وتوزيع الإنارة بشكل معقول ومنتظم وفصل اللمبات والمراوح والتكييفات وجميع الأحمال في الغرف غير المستخدمة والاكتفاء بأحمال غرفة المعيشة والغرف المستخدمة فقط، بالإضافة إلى تفعيل ومراقبة ترشيد استهلاك الطاقة في الإنارة العامة والمباني الحكومية، هذا بالإضافة إلى وضع خطة ورؤية مستقبلية كاملة تعتمد على قراءة ودراسة واضحة لمعدل النمو السكاني ومعدل التطور المعيشي السنوي ومدى توفر الوقود ومعدل التوسع الأفقي في الإسكان ومعدل التوسع في المصانع والصناعات.