تنظر غدا جنح مستأنف قصر النيل المنعقدة بمحكمة جنوبالقاهرة، الاستئناف المقدم من الصحفي ومعد البرامج مصطفى حمدي وعبد الله عبدالله مدرس لغة فرنسية، المتهمين بالاعتداء على مظهر شاهين أمام مسجد عمر مكرم، على قرار حبسهم. كانت محكمة قصر النيل قضت بحبس المتهمين 6 أشهر وكفالة 500 جنيه، وإلزامهم بمصاريف الدعوى المدنية. قال المستشار مرتضى منصور إنه موكل للدفاع عن الصحفي ومعد البرامج مصطفى حمدي في الجلسة غدا، مؤكدا أنها ستشهد عدة مفاجآت من العيار الثقيل، قائلا "آن الأوان حتى يكشف الله عن الوجه الحقيقي لشاهين ومن استغلوا الثورة لحسابات شخصية". وأضاف منصور أن ما حدث من شاهين جريمة في حق الدين لأنه قام باستغلال ساحة المسجد لتلفيق القضية للمتهمين لإجبار حمدي على التنازل عن الدعاوى القضائية المرفوعة من موكلي. وأكد منصور أنه سيدفع بتناقض وتضارب أقوال مظهر شاهين بمحضر الشرطة وتحقيقات النيابة حول ظروف وملابسات الواقعة، مع عدم الاعتداد بشهادة شهود الإثبات، وعدم جدية التحريات، وبطلانها لكونها تحريات مبدئية، وهناك عدة مفاجآت أخرى سيكشف عنها خلال الجلسة. من جانبه كشف مصطفى حمدي، المتهم الأول بالاعتداء الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، عن تفاصيل علاقته بشاهين، وما حدث في يوم الواقعة، والتي اتهمه فيها "شاهين" بمحاولة اغتياله بمسجد عمر مكرم. وأكد حمدي أنه سبق وأن حصل على حكم قضائي نهائي بإلزام "شاهين" بدفع 30ألف جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت، وذلك على خلفية اتهامه بالسب والقذف، وأنه على الرغم من ذلك فإن شاهين ذهب لقسم الدقي والنيابة، ولم يتم تنفيذ الحكم القضائي الصادر ضده، مثلما يجب أن يحدث مع أي مواطن مصري، طبقاً للقانون. وعن اتهامه بمحاولة اغتيال "شاهين"، قال حمدي: إنه كان مكلفا بتغطية الأخبار داخل ميدان التحرير يوم 5 أكتوبر الماضي، وعندما أتى موعد صلاة ظهر الجمعة، ذهب للصلاة بمسجد عمر مكرم وفور الانتهاء، خرج من المسجد عائدا إلى الميدان. وتابع: إلا أن بعض الأشخاص الذين يعرفونني، ويعرفون الخلاف بيني وبين مظهر، طلبوا منا العودة لداخل المسجد لمقابلة "شاهين" في محاولة منهم للصلح بيننا، وإنهاء جميع الخلافات وأصروا على ذلك وفور وصولي أنا وأحد الأصدقاء الذي قابلته بالمصادفة داخل المسجد، فوجئنا به يتهمنا بمحاولة اغتياله، ويُشهد من حوله، فأيدوا قوله، وطلب منهم أن يتحفظوا علينا ، ثم قام باستدعاء الشرطة التي اقتادتنا إلى الدقي، وظللنا 12 ساعة بالتحقيقات، والتي انتهت بتحويلنا إلى المحاكمة. وعن سبب الحكم قال حمدي: "لا تعليق على أحكام القضاء لكن أعلم أن الله سينصفني في تلك القضية، ولابد أن يعلم شاهين أن لكل ظالم نهاية". وأضاف حمدي "هناك عدة مفاجآت ستكشف عنها التحقيقات غدا ولن أسامح شاهين على ما فعله تجاهي". كانت محكمة جنح قصر النيل، برئاسة المستشار هشام فاروق، قضت بمعاقبة "مصطفى حمدي" و"عبد الله تايه" مدرس لغة فرنسية المتهمين بالاعتداء على مظهر شاهين أمام مسجد عمر مكرم، بالحبس 6 أشهر وكفالة 500 جنيه، وإلزامهم بمصاريف الدعوى المدنية.