اتهم المهندس أيمن عبد الغني، أحد أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" الذين خرج من السجن الأسبوع الماضي بعد قضائه عقوبة الحبس ثلاث سنوات في القضية المعروفة إعلاميا ب "ميليشيا الأزهر"، النظام الحاكم بتوجيه حملة ضد الجماعة في أعقاب فوزها غير المسبوق في الانتخابات البرلمانية عام 2005، حيث حققت 88 مقعدًا برلمانيًا. واعتبر عبد الغني- وهو زوج زهراء ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد "الإخوان"- أن القضية العسكرية التي عوقب فيها هو وعدد من أساتذة الجامعات ورجال الأعمال حيث عوقبوا بالسجن بأحكام متفاوتة كانت محاكمة صورية " أخذوا بموجبها ك "رهائن" لمعاقبة "الإخوان على دعوتهم الإصلاحية التي التف الناس حولها وصوتوا لصالحها في الانتخابات البرلمانية عام 2005. وقال إن النظام الحاكم دأب على شن هجمات شرسة ضد قيادات وكوادر الجماعة عقب كل انتخابات برلمانية، وهو ما حدث عقب انتخابات عام 1995 في قضية حزب "الوسط" التي اعتقل فيها عدد من الإخوان، على رأسهم المرشد الحالي محمد مهدى عاكف، ثم قضية النقابات عام 1999، وتكرر الأمر عقب الانتخابات البرلمانية عام 2000 حيث تم فبركة قضية الأساتذة عام 2001، وتوقع تكرار هذا السيناريو عقب الانتخابات المقررة عام 2010. وخرج عبد الغنى ضمن تسعة انتهت فترة عقوباتهم، وقال إنه خرج من السجن في حين مازال يقبع خلف قضبانه 5 من قيادات الجماعة على رأسهم المهندس خيرت الشاطر بالمخالفة للقانون والدستور، متهما الحكومة بأنها ضربت بالأحكام القضائية لصالح المتهمين عرض الحائط، لافتا إلى الأحكام التي أصدرتها محكمتا القضاء الإداري والجنايات لصالح الشاطر وإخوانه المتهمين في القضية. وانتقد النظام في ملاحقته لقيادات وأعضاء "الإخوان"، حيث اتهمه بالمبالغة والفجور في خصومته ضد الشاطر الذي بلغ سن الستين في الآونة الأخيرة وينهى هذا العام عامه العاشر بالسجون، حيث سبق أن تم الزج به في السجن عام 1992 في قضية "سلسبيل". وتساءل زوج ابنة الشاطر عن سر الخوف من هذا الرجل رغم أنه شخصية تصالحية وليست تصادمية ولم يسع في أي يوم لشغل منصب عام أو دخول الانتخابات العامة أو حتى انتخابات نقابة المهندسين مشيرا إلى أن ما يشغله هو رسالته الإصلاحية و العمل الدعوى. ونفى عبد الغنى أن يكون صهره مشغولا أو مهتما بأن يتولى منصب المرشد العام للإخوان أو أي منصب آخر داخل الجماعة أو خارجها، وقال إنه لا يسعى لأي مغنم أو منصب أو مكسب، ولو كان يسعى لأية مكاسب، فإن "البيزنس" الخاص به يكفيه ويزيد، خاصة وأنه يمتلك مهارة فائقة في مجال الأعمال، لكنه قال إنه نذر نفسه للعمل من أجل الرسالة التي يؤمن بها والدعوة الربانية التي يعمل الإخوان على نشرها بين الناس، وأنه على استعداد لدفع أي ثمن مهما كان باهظا في سبيل ذلك. وردا على الاتهام الذي وجهته أجهزة الدولة لقيادات الإخوان المحاكمين عسكريا بالتورط في غسيل الأموال ودعم الإرهاب، نفى زوج ابنة الشاطر التهمة، وقال إنها تعتبر أبرز مظاهر الخصومة الفاجرة من النظام الحاكم ضد الإخوان، مشيرا إلى أن القضاء أصدر أحكاما قاطعة بتبرئة الإخوان من هذه الاتهامات ورغم ذلك استمر النظام في شن حرب تجويع ضد الإخوان وحاصرهم في أرزاقهم وأغلق العديد من الشركات المملوكة لهم وشرد العاملين بها.