اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وأعضاء الجماعة.. وسحل العشرات من شباب الإخوان وإشعال النار فى آخر.. واحتجاز 200 فرد داخل مسجد الحمد.. وإحراق أربعة أوتوبيسات للإخوان شهد محيط المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بميدان النافورة وامتداد شارع 9 بمحيط مقر مكتب الإرشاد، بعد أن بادر المتظاهرون شباب الجماعة بقنابل المولوتوف والخرطوش والحجارة، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، فضلاً عن حرق أوتوبيسات الجماعة، ورشق قوات الأمن بالحجارة. وهاجم المتظاهرون أعضاء الجماعة بالحجارة وزجاجات المولوتوف، لمنعهم من التقدم نحو ميدان النافورة وسط حالات من الكر والفر بين الطرفين على مقربة من مقر شركة إعمار، ما أدى إلى إصابة العشرات من صفوف الإخوان والمتظاهرين إثر تبادل إطلاق الحجارة في ظل غياب تام لأجهزة الأمن التى تمركزت أمام مكتب الإرشاد. وقالت الناشطة نوارة نجم ل"المصريون": أثناء مشاركتها فى إحدى المسيرات، إن مشاركتها جاءت كرسالة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان بأنها لا تقبل الاعتداءات التي تمت على الناشطة ميرفت موسى. فيما قاد يوسف الحسينى مذيع قناة "أون تى في"، مسيرة من شارع 9 إلى شارع 10 بالمقطم، مطالبا المتظاهرين ب"الرباط" والاعتصام أمام مكتب الإرشاد، حتى تتحقق أهداف الثورة، ويسقط النظام "الظالم"، حسب وصفه. وألقى متظاهرو ميدان النافورة القبض على حوالى 30 شخصا من جماعة الإخوان المسلمين، وقاموا بسحلهم وضربهم، فضلا عن احتجاز عدد آخر داخل مسجد الحمد، بعد إصابة بعضهم بجروح خطيرة فى أماكن متفرقة بالجسد، وقاموا بمنع سيارات الإسعاف من الدخول لتقديم العلاجات الأولية لهم، مما أدى إلى تراجع سيارات الإسعاف خوفا من الاعتداء عليها. كما انهالوا بالضرب على أحد الأفراد بسبب دفاعه عن الرئيس محمد مرسي قبل أن يتدخل بعض أصحاب المحلات لتخليصه ونقله إلى إحدى سيارات الإسعاف. فيما تمكنت قوات الأمن المركزى مدعمة ب3 مدرعات بتحرير أعضاء الإخوان المسلمين المحتجزين بداخل المسجد بالقرب من ميدان النافورة، وذلك بعد تكثيفها لإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين المحاصرين للمسجد. كما تمكنت من إنقاذ شباب الإخوان المحتجزين داخل أحد العقارات بعد أن أطلق الجنود قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين المتواجدين أمام المبنى. وأشعل المتظاهرون النيران فى 4 أوتوبيسات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين كانت متمركزة بجوار شارع الدير المتفرع من ميدان النافورة، بعدها غادر المتظاهرون الميدان متوجهين إلى شارع 9 الرئيسى، لمساندة المتظاهرين أمام المقر الرئيسى لمكتب الإرشاد. وقامت مجموعة من المتظاهرين بإشعال النيران فى بعض إطارات السيارات وصناديق القمامة فى محاولة منهم لعرقلة حركة سيارات الأمن المتقدمة نحوهم، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان فى الهواء بشكل كثيف. ووقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وجماعة الإخوان المسلمين عند مسجد "مستورة" بجوار نادي الشرق للتأمين، على بعد نحو 800 متر من المقر العام للإخوان، واستخدم المتظاهرون خلالها الأسلحة البيضاء والحجارة والمولوتوف، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين الطرفين. واشتعلت النيران فى أحد أفراد الجماعة بعد إلقاء إحدى زجاجات المولوتوف عليه، فيما تمكن شباب الإخوان من إنقاذه ونقله إلى إحدى سيارات الإسعاف. وأجبر أعضاء الإخوان المتظاهرين على التراجع إلى منتصف شارع 9 وناحية ميدان النافورة، بعد ما كثفوا الرشق بالحجارة تجاه المتظاهرين، مرددين هتافات منها: "المرشد خط أحمر"، و"قوة عزيمة إيمان رجالة مرسي في كل مكان"، و"حسن البنا قالها زمان مصر هاتحكم بالإخوان"، و"يا دي الذل ويا دي العار.. الفلول عاملين ثوار". وأسفرت الاشتباكات عن إصابة حوالى 200 شخص من الطرفين، وتم نقلهم لمستشفيات التأمين الصحى بمدينة نصر والبنك الأهلى والمقطم التخصصى والمنيرة وبيت الفضل وقصر العينى والحسين الجامعى والجلاء العسكرى. وانخفض أعداد المتظاهرين بشارع 9، فى ظل تواجد بعضهم داخل الشارع، ما دفع قوات الأمن للتراجع إلى أول شارع 10 فى محيط المقر تحسبا لأى هجوم مفاجئ. وفى الساعات الأولى من صباح السبت، قام عدد من المتظاهرين بمحاصرة مجموعة من شباب الإخوان داخل أحد العقارات، وقاموا برشق المبنى بالحجارة والمولوتوف وتهشيم زجاجه. وقامت قوات الأمن بوضع الحواجز الحديدية حول مداخل ومخارج محيط الإرشاد، تحسبا لأى هجوم مفاجئ، كما تم وضع سور حديدى فى أحد الشوارع الجانبية المؤدية لإقامتهم وسط تشديد أمنى على الدخول. وأدى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين صلاة الفجر أمام مكتب الإرشاد ومسجد التوحيد القريب من المقر.