أكد نجاد البرعي، الناشط الحقوقي، أن أحمد قذاف الدم، مسئول العلاقات المصرية الليبية، كان له حق اللجوء السياسي الرسمي، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد يتم تسليم لاجئ سياسي إلى مجتمع غير مستقر وكأنه قدم ليذبح. وأضاف البرعي، أمس الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" أن هناك أحاديث تتردد أن قذاف الدم يحمل الجنسية المصرية، وإذا صحت هذه الادعاءات فتسليمه إلى ليبيا انتهاك قانونى صارخ. وأعرب البرعي عن اعتقاده بأن تسليم قذاف الدم إلى ليبيا هو جزء من صفقة بين حكومة الإخوان المسلمين التي تعاني ترديًا بالوضع الاقتصادي والحكومة الليبية، في فضيحة جديدة سوف تسجل أمام العالم. ومن جانبه، قال علاء حسنين، عضو مجلس الشعب السابق، إن قذاف الدم لديه بطاقة شخصية مصرية وأمه مصرية، وهو متهم بالاستيلاء على 150 دينارًا ليبيًا ولا يواجه تهمًا جنائية. وأكد حسنين أن قذاف الدم أبدى قبوله للمثول أمام القضاء لكن القضاء المصرى وليس الليبى. ومن ناحيته، قال المستشار كامل جرجس، رئيس مكتب التعاون الدولى بمكتب النائب العام، أحمد قذاف الدم، مسئول العلاقات المصرية الليبية السابق، يحمل الجنسية المصرية وقدم طلبًا رسميًا للحصول على حق اللجوء السياسي. وأضاف جرجس: "الاتفاقية مع ليبيا تعطينى الحق فى احتجاز المتهم ثلاثين يومًا"، مضيفا "ننتظر أدلة جديدة من السلطات الليبية لتسليمه، ولو كانت الأدلة مكتملة ما تم احتجازه لمدة شهر".