"الحرية والعدالة": لن تتفتت أصوات الإسلاميين بتحالف أبو إسماعيل "الوفد": حزب مصر القوية سيؤدى إلى تفتيت أصوات التيار الإسلامى "الوسط": كثرة التحالفات سيؤدى إلى تفتيت الأصوات الانتخابية "النور": عدم انضمامنا لتحالف أبو إسماعيل يرجع إلي اختلاف الأداء بيننا بدر نعمان: الشباب المتحمس هو الذى سيصوت لصالح تحالف الأمة عبد الوهاب البدرى: جميع التحالفات الإسلامية لها أيديولوجية إسلامية واحدة تعد ظاهرة التحالفات الانتخابية بين الأحزاب السياسية هى الوسيلة الفعالة لتحقيق أكبر نسبة من المقاعد الانتخابية لبعض الأحزاب التي تتفق فيما بينها في الأيديولوجية والرؤية السياسية، وفى عهد النظام السابق انقسمت التحالفات الانتخابية إلى نصفين الأول أحزاب متحالفة مع النظام الحاكم والثانى أحزاب ضد النظام والتى شكلت ما يسمى بالمعارضة والتى كانت فى مجملها معارضة ديكورية للنظام السابق. ولكن مع قيام ثورة يناير، والتي قضت على النظام السابق وشكلت قيادة ثورية منتخبة وظهور الحراك السياسي في مصر بعد الثورة أخذت التحالفات السياسية منحنى آخر لم يعد قاصرًا على النظام والمعارضة كما كان سابقًا بل امتدت لتحالفات موسعة داخل التيار الليبرالي الذي يقف الآن في صفوف المعارضة وتحالفات داخل التيار الإسلامي نفسه الذي يقود أحد فصائله دفة الحكم في مصر. فداخل التيار الإسلامي شكل مؤخرًا حازم صلاح أبو إسماعيل - زعيم حزب الراية - ما يسمى بتحالف الأمة الذي يضم أحزاب الراية، والفضيلة، والإصلاح، والحزب الإسلامي، والذي أدى إلي زيادة التخوف من تأثير هذا التحالف على تفتيت أصوات الإسلاميين في الانتخابات القادمة في مواجهة المعارضة إذا ما قررت خوض الانتخابات البرلمانية في مواجهة التيار الإسلامي. وفي مواجهة تحالف أبو إسماعيل أكد حزب الحرية والعدالة علي أن الأحزاب الإسلامية التي انضمت لتحالف الأمة تحت قيادة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل - زعيم حزب الراية -،هي قريبة فيما بينها في الآراء والتوجهات والفكر السياسي ومن ثم انضمت لتحالف الأمة، وأن تحالف الأمة هو نموذج جيد للتجربة الديمقراطية في مصر، وأن الحرية والعدالة سيلجأ إلى التحالف مع بعض الشخصيات الوطنية لخوض الانتخابات القادمة، فيما يسمى بالتحالف المجتمعي، وأن هذا التحالف لن يؤدي إلى تفتيت أصوات الإسلاميين في الانتخابات القادمة كما يشيع البعض، لأن التنوع في الاتجاه الإسلامي مطلوب في الانتخابات القادمة. وأشار حزب الوفد إلى أن رفض حزب الحرية والعدالة الانضمام لتحالف الأمة الذي يقوده الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، جاء بسبب أن الحرية والعدالة يعلم أن هذا التحالف لن يحقق له أي مكاسب سياسية في الانتخابات القادمة بل من الممكن أن يؤدي إلى التقليل من فرص الحزب في حصد أكبر نسبة من المقاعد، وأن حزب مصر القوية ذا المرجعية الإسلامية بقيادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو الذي سيؤدي إلى تفتيت أصوات التيار الإسلامي لوجود تيار كبير من الشباب داخل الحزب سيأخذ كثيرًا من أصوات الإسلاميين. وفي إطار ذلك رصدت "المصريون" آراء القوى السياسية في تحالف الأمة يقوده الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وهل سيؤدي ذلك التحالف إلى تفتيت أصوات الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية القادمة. في البداية أكد محمد عبد الفتاح - عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة - أن الأحزاب الإسلامية التي انضمت لتحالف الأمة تحت قيادة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل هي قريبة فيما بينها في الآراء والتوجهات والفكر السياسي ومن ثم انضمت لتحالف الأمة، وأن تحالف الأمة هو نموذج جيد للتجربة الديمقراطية في مصر، وهذا سيؤدي إلى تعدد الاتجاهات داخل التيار الإسلامي الذي يصب في النهاية لصالح مصر. وعن رفض حزب الحرية والعدالة للانضمام لتحالف أبو إسماعيل الانتخابي قال عبد الفتاح: "إنه لا يستطيع أي حزب خوض الانتخابات منفردًا، وأن الحرية والعدالة لم يرفض أو يقبل التحالف مع أبو إسماعيل وأن الحرية والعدالة سيلجأ إلى التحالف مع بعض الشخصيات الوطنية لخوض الانتخابات القادمة، فيما يسمى بالتحالف المجتمعي". وأضاف القيادي بالحرية والعدالة أن يتمنى أن يحقق تحالف الأمة بقيادة أبو إسماعيل تفوقًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية القادمة وأن هذا التحالف لن يؤدي إلى تفتيت أصوات الإسلاميين في الانتخابات القادمة كما يشيع البعض، لأن التنوع في الاتجاه الإسلامي مطلوب في الانتخابات القادمة وأن هذا التحالف لن يضعف من شعبية الحرية والعدالة في انتخابات مجلس النواب القادم . وشدد عبد الفتاح أن تحالف الأمة سيعطي مساحة كبيرة وحرية أكبر للناخب في الاختيار بين الأحزاب الإسلامية فلو أنه هناك قائمة تضم 8 مقاعد سيختار الناخب مثلا 2 للحرية والعدالة و2 للبناء والتنمية وبقية المقاعد من الممكن أن تذهب لباقي الأحزاب الإسلامية. من جانب آخر قال الدكتور حاتم الأعصر - عضو الهيئة العليا لحزب الوفد - إن رفض حزب الحرية والعدالة الانضمام لتحالف الأمة الذي يقوده الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، جاء بسبب أن الحرية والعدالة يعلم أن هذا التحالف لن يحقق له أي مكاسب سياسية في الانتخابات القادمة بل من الممكن أن يؤدي إلي التقليل من فرص الحزب في حصد أكبر نسبة من المقاعد، وأن حزب مصر القوية ذا المرجعية الإسلامية بقيادة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو الذي سيؤدي إلي تفتيت أصوات التيار الإسلامي لوجود تيار كبير من الشباب داخل الحزب سيأخذ كثيرًا من أصوات الإسلاميين. وأوضح عضو الهيئة العليا للوفد أن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بصفة عامة حصدت الكثير من الأصوات في الانتخابات الماضية سواء كانت رئاسية أو برلمانية أو معركة الدستور، بسبب أن شعبية الإخوان كانت تستمد قوتها من ثلاثة محاور الأول هو الناخبون الذي يؤمنون بالجماعة وحزبها، والثاني هم المتعاطفون مع الجماعة وحزبها وهذا المحور تلاشى إلي حد كبير، والمحور الثالث هم الناخبون المتعاطفون مع التيارات الدينية الأخرى مثل المتعاطفين مع حزب النور السلفي، وكل هذه المحاور أعطت قوة كبيرة للإخوان في الانتخابات الماضية وتسببت في نجاح الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية ولن تدعم هذه المحاور الثلاثة الإخوان في الانتخابات القادمة باستثناء المحور الأول وهم المؤمنون بالجماعة وحزبها السياسي الحرية والعدالة. وشدد الأعصر على أن خوض المعارضة للانتخابات البرلمانية القادمة وعلي رأسها أحزاب الوفد والدستور والتيار الشعبي سيقلل كثيرًا من فرص التيارات الإسلامية في تحقيق نسبة كبيرة من المقاعد البرلمانية، وأن توحد أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والدستور ومصر الحرة في كيان سياسي موحد في الانتخابات القادمة هو محل تفكير ونبحثه حاليًا. من زاوية أخرى أكد بدر نعمان - عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوسط - أن كثرة التحالفات داخل التيار الإسلامي سيؤدي إلى تفتيت أصوات الإسلاميين في الانتخابات القادمة، لأنه سيؤدي إلى اتجاه الناخبين إلى التصويت لصالح التيارات المنافسة، بسبب كثرة هذه التحالفات، رغم التوقعات التي تشير إلى أن حزب الحرية والعدالة هو المرشح بقوة لحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات القادمة. وأشار النائب السابق عن حزب الوسط أن الشباب المتحمس هو الذي سيصوت لصالح تحالف الأمة الذي يقوده حازم صلاح أبو إسماعيل وأن رفض الحرية والعدالة لتحالف أبو إسماعيل يرجع إلى أن الحزب يعلم قوته في الشارع المصري جيدًا، وهو على يقين من أنه سيحصد أغلب المقاعد البرلمانية في الانتخابات القادمة، رغم ما أثير مؤخرًا عن أخونة الدولة وبعض الانتقادات الموجهة ضد سياسات الإخوان. بدوره قال عبد الوهاب البدري - عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور - أنه علي الأرجح سيخوض حزب النور الانتخابات البرلمانية القادمة منفردًا دون تحالف مع أي حزب وأن عدم انضمام النور لتحالف أبو إسماعيل يرجع إلى اختلاف الأداء بين الطرفين رغم أن كليهما يمثل التيار السلفي وأن تحالف أبو إسماعيل لن يؤدي إلى تفتيت الأصوات داخل البرلمان، لأنه في النهاية جميع التحالفات الإسلامية لها أيديولوجية إسلامية واحدة رغم اختلاف وجهات النظر فيما بينها. وأشار النائب السابق عن النور أنه من المتوقع أن يحقق تحالف أبو إسماعيل نسبة كبيرة في الانتخابات البرلمانية القادمة، لأنه بصراحة يعبر عن التيار الإسلامي بوضوح ودون تلون وهذه أكبر ميزة سياسية يتمتع بها أبو إسماعيل وبصراحة هو أقوى من يمثل التيار الإسلامي على الساحة الآن.