يودي الجوع بحياة سبعة أطفال في الدقيقة. ومن المحتمل أن يؤدي تأثير تغير المناخ على مسببات نقص التغذية المتمثلة في انعدام الأمن الغذائي والتهديدات الصحية والضغط على الموارد المائية إلى ارتفاع هذا العدد. وحسب تصريح اللجنة الدائمة للتغذية التابعة للأمم المتحدة خلال مؤتمر الأممالمتحدة حول تغير المناخ المنعقد حاليا في كوبنهاغن فان الهدف تشجيع وحماية التغذية باعتبارها جزءاً من عملية التكيف مع تغير المناخ وذلك عن طريق "العمل التعاوني" و"بناء الجسور" عبر "الأبعاد والمجالات البيولوجية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية" من أجل "تطوير تحالفات واتحادات لضمان تعزيز الإرادة السياسية والموارد المالية والجهود الإنسانية" في هذا المجال. وفي هذا السياق، أشار أندرو ميتشل، من منظمة العمل لمكافحة الجوع والعضو في لجنة الأممالمتحدة، إلى أن الروابط بين تغير المناخ والتغذية لا تنحصر في مسألة الحصول على ما يكفي من غذاء. فبالنسبة له "يمكن لسوء التغذية أن ينتج عن تأثير تغير المناخ على قطاعات مثل الصحة والمياه". ويواجه أكثر من 19 مليون طفل في كل وقت من الأوقات خطر الوفاة جراء المجاعة ولكن ثلاثة بالمائة منهم فقط هم الذين يحصلون على العلاج، حسب تصريح اللجنة الدائمة للتغذية التابعة للأمم المتحدة . ووفقاً لتوقعات تغير المناخ، فقد تصل نسبة تقلص إنتاج الغذاء إلى 50 بالمائة بحدود عام 2020 في بعض الدول الإفريقية و30 بالمائة في وسط وجنوب آسيا مما سيفاقم خطر المجاعة. وأوضحت اللجنة أن حالة نقص التغذية تنتج عن عدم ملائمة الغذاء والأمراض الناتجين بدورهما عن عدم كفاية الغذاء وسوء الرعاية المتوفرة للأم والطفل وصعوبة الحصول على مياه الشرب النظيفة وعدم توفر الصرف الصحي المأمون وسوء الأحوال الصحية، وهي عوامل تتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ. كما طالبت لجنة الأممالمتحدة الدائمة للتغذية بتطوير قاعدة معلومات لتغذية البرامج المستقبلية الخاصة بتغير المناخ والتغذية ووضع نظام مراقبة شامل للتغذية وتحديد التدخلات اللازمة لحماية التغذية من الآثار السلبية لتغير المناخ والمصادقة عليها وحساب تكلفتها.