صرح مسئول اممي بإن أبرز تأثيرات تغير المناخ على المنطقة العربية تتمثل في إرتفاع درجات الحرارة وتغير نمط سقوط الأمطار في بعض الدول في شمال أفريقيا والمشرق العربي. وحذر عادل عبد اللطيف رئيس قسم البرامج العربية الإقليمية في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي من أن بعض الدول العربية مثل السودان ودول الخليج العربي سجلت أعلى معدل لدرجات الحرارة منذ عقود. وقال عبد اللطيف لإذاعة الأممالمتحدة إن "إرتفاع درجة الحرارة بالفعل كان محسوسا هذا العام، وهو مايؤثر على استهلاك الطاقة، وقد حصل في بعض الدول ومنها العراق أن محطات توليد الكهرباء لم تعد قادرة على استيعاب الضغط على الاستهلاك الذي نتج عن إرتفاع درجة الحرارة". وأضاف "أن عدم هطول الأمطار على الدول في شمال أفريقيا يؤثر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية فيها، مما أدى إلى هجرة السكان من الريف إلى المدن الأمر الذي ولد مزيدا من الضغط على المناطق الحضرية وقلل من الحصة المائية المتاحة للفرد والتي هي بالأصل قليلة، علما بأن سبع دول من أكثر عشر دول فقرا بالمياه في العالم هي من الدول العربية". ومن ضمن الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لرفع الوعي بمخاطر هذه المشكلة، بعض الخطط التي تنفذ بالمشاركة مع الدول العربية لتسليط الضوء على قضايا الأمن الغذائي والمائي وارتفاع مستوى سطح البحار في دول مثل البحرين واليمن. وأوضح أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يحث هذه الدول على الاستثمار العلمي في هذا المجال إلا أن الاستجابة لا ترقى إلى المستوى المطلوب. وتابع "لن تستطيع أية دولة أو قيادة سياسية أن تستثمر في المواجهة والوقاية دون أن تعرف ما هي الآثار المحتملة التي من الممكن أن تترتب عليها. وللأسف حتى الآن لا توجد جهود علمية داخل المنطقة العربية في هذا الإطار باستثناء بعض الجهود التي بدأت بالظهور في الفترة الأخيرة في بعض المراكز البحثية خاصة في مصر ، وشمال افريقيا،وفي جامعة الملك فهد في المملكة العربية". وقال رئيس قسم البرامج الإقليمية العربية في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إن الكوارث الطبيعية التي حدثت في السنوات الأخيرة مثل إعصار جونو الذي ضرب عمان وسيول جدة واليمن والمغرب كلها حدثت بفعل تغير المناخ.