كشف المقدم عمرو النقيب مفتش مباحث سجن أسيوط الحالي مفاجأة، ليؤكد أنه أيام ثورة 25 يناير كان رئيس مباحث سجن المنيا, ووقتها كانت كارثة هروب المساجين قد بدأت منذ 29 يناير، وتمكن وقتها 26 ألف مسجون من 12 سجناً بكامل أسلحتهم وأسلحة السجن، بالإضافة إلى عدد من السجون مثل المرج وأبو زعبل تم اقتحامهم من عناصر خارجية. واستطرد الدردير عبر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أن سجن المنيا تعرض لنفس الموقف، ومحاولة المساجين الهروب يوم 14/2، وكان التواصل بيننا وبين القيادات في مصلحة السجون مقطوعا منذ 28 يناير، وكنا نأخذ قراراتنا وزملائي بالسجن دون الرجوع إلى أحد، وظللنا هكذا لمدة 38 يوما متواصلة في السجن. وواصل الدردير ليؤكد أن اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة الحالي كان مدير أمن المنيا، وقتها أخطر بمحاولة هروب المساجين، فجاء ليستطلع الموقف السيئ الذي وصل لحد هروب 1350 مسجونا من إجمالي 1500 في سجن المنيا، وخطفوا أربعة أفراد كرهينة للضغط علينا حتى يهربوا، في حين أن مفاتيح السجن كلها كانت معي, مؤكدا أنه طلب من اللواء محسن السماح له بمعاونة ضابط أمن مركزي ليتمكن من السيطرة على المساجين فلم يقبل. وأضاف أن الموقف ظل هكذا, إلى أن ساء الوضع وزاد اقتحام السجون واقتحمت 113 غرفة من إجمالي 186 غرفة، وتمكن بعض المساجين من الهروب بمن فيهم مساجين الإعدام والشديدي الخطر. وأكد الدردير أنه ثار على اللواء محسن مراد، قائلا له: "إنت جاي تعمل إيه دلوقت ومش عايز تتصرف ليه, فقال له روح على مكتبك وأنا هتصرف, فثرت عليه: اللي في دماغ حضرتك مش هيتم عندي ومفيش مسجون هيهرب إلا على جثتي, فدار بظهره، واتصل باللواء عدلي فايد الذي قال لي: يا ابني اطلع بره الموضوع، واللواء محسن هيتصرف"، فرفضت وقمت أنا ومن معي من ضباط من اقتحام العنابر واسترجاع الأربعة المحتجزين، مما أدى لوفاة 3 مساجين وإصابة 13. واستطرد الدردير أن الأمر بدأ يهدأ وقتها، فأمرني أحد القيادات الأمنية بمحافظة المنيا بإرضاء اللوء محسن مراد, فقمت بذلك واعتذرت له، فلم يقبل عذري، وقال لي: "أنا هوريك"، وبعدها فوجئت بقرار انتداب لإدارة البحث الجنائي بالقاهرة يعقبها قرار إيقاف عن العمل بتاريخ 21 /5, مؤكداً أنه شرح هذا الموقف بالتفصيل لمنصور العيسوي ولمحمد إبراهيم. وتابع الدردير ليؤكد أننا لا نملك إدارة لتفتيش سجون حقيقية، بل نملك فقط جهازا يدار من قبل قيادات في الوزارة لصالح حبيب العادلي حتى الآن.