أعلن محافظ قنا اللواء عادل لبيب، أن المحافظة وأجهزتها الرقابية استطاعت استرجاع أكبر منجم للفوسفات بطريق قنا-القصير عند الكيلو 65، بعد أن تم الاستيلاء عليه من عام 1999 ثم حدث نزاع بين محافظتي البحر الأحمر وقنا واستطاعت محافظة قنا انتزاعه لوقوعه داخل حدود المحافظة. المنجم كان خاضعًا لسيطرة إحدى الشخصيات من أبناء محافظة سوهاج والذي كان يشغل منصبًا رفيعًا في جهاز حساس، واستطاع أخذ تصريح من هيئة الثروة المعدنية يحمل أرقام 25638 لسنة 1999وكان الترخيص بمساحة 190 مترًا مربعًا، حيث استطاع وبمعاونة أحد المقربين من قيادات تعمل في الهيئة أن يقوم بمد مشروعه في البحث عن الفوسفات من 190 مترًا إلى 60 كيلومترًا عرضًا في 60 كيلو مترًا طولاً بجوار الطريق السريع قفط - القصير. وقد قام بتصدير فوسفات عالي الجودة بقيمة نقدية بلغت2.7 مليار دولار، أي ما يقرب من 20 مليار جنيه مصري. وأكد خبراء الثروة المعدنية أن المشروع كان يستخرج الفوسفات عالي الجودة فقط, في حين كان يلقى بالفوسفات منخفض الجودة إما في محاجر الرمال المجاورة أو بجانب ساحل البحر الأحمر, في حين أنه يمكن وبعملية كيمائية بسيطة معالجته ليصبح فوسفات عالي الجودة تستفيد منه البلاد. وأضافوا أن الفوسفات المفقود في هذا المشروع بلغت قيمته 2 مليار جنيه, وأن الفوسفات كان يتم تصديره بما يقل عن 40% من سعره الحقيقي في ذلك الوقت, وبعد علم الأجهزة الرقابية بهذا المشروع غير القانوني قام أصحابه بالتنازل عنه للدولة بعد أن أصبح خاليًا تمامًا من الفوسفات.