هكذا هي سياسات نظامنا ....يفصح دوما عن هويته ....ويشير بإصرار إلى قبلته ....علمانية متعصبة ضد الاسلام ...حتى لقد اصبحت النصوص الدستورية المعبرة عن هوية بلادنا لغوا يخادع المغفلين ....فلا الاسلام دين للدولة .....ولا الشريعة الاسلامية تستوحى في حدودها السياسات ولا القيم ولا المبادئ ولا التقاليد ولا الدين ولا الاخلاق ....قيما تسعى الدولة للتمكين لها وإنما للتمكين منها فعلى المستوى الداخلي تم سب الله في مجلة ابداع في ظل صمت من الدولة وعندما قضت المحكمة فضائا واجب النفاذ بوقف ترخيص صدور تلك المجلة امتنعت الدولة عن تنفيذ الحكم وعندما شاع في شبكة المعلومات الدولية المواقع الجنسية التي تقدم الرذيلة علانية لم نسمع سوى صمت الدولة وعندما قضت المحكمة فضائا واجب النفاذ بإلزام الدولة بحجب تلك المواقع امتنعت الدولة عن تنفيذ الحكم وعندما أرادت الولاياتالمتحدةالامريكية شن حربها الصليبية على العراق وافغانستان سمحت الدولة بمرور عتادها الاستعماري لدول عربية واسلامية من قناة السويس حتى اصبحت استراتيجية الصمت هي سياسة الدولة الثابتة تجاه اي عدوان على الاسلام والدول الاسلامية بينما الدولة حاضرة بقوة وبكل مؤسساتها في وفي اعلى مستوى لتلك المؤسسات في لعبة كرة قدم او مهرجان رقص او سينما لقد خرجنا من تجربة مسابقة كأس العالم 2010 التي ستقام في جنوب افريقيا بمجموعة من النتائج التي تعطي مؤشر على انهيار بلادنا فعملية صناعة الانسان في بلادنا تسير ضد هويتنا وحضارتنا وتاريخنا وثقافتنا حيث لاقت التعبئة ضد الجزائر رواجا لدى قطاع من الناس الذين صنعوا من انتاج النظام الجمهوري كما بدا ان اداة الاعلام لاتعرف معنى للمسئولية عن الرسالة الاعلامية التي ينبغي ان توجه للمستقبلين حيث انطلقت تعبئة الرأي العام ضد الجزائر بمدافع اللغط والتزوير والتسميم عن الحدث والاحداث والماضي والحاضر والمستقبل بينما إلتزمت مصر وأجهزة الدبلوماسية السياسة الخارجية الصمت تجاه ما أعلن عن أزمة المآذن في سويسرا حتى لقد صرح أحد المسئولين بسويسرا أن هذه الأزمة لن تؤثر على علاقاتنا ومصالحنا مع الدول الاسلامية بالطبع أكدت مصر على إلتزامها الايدلوجي بالصمت عن مذبحة المآذن فلم تستخدم اي لغة في مواجهة هذه المذبحة ، فلا شجب ، ولااستنكار ، ولا إدانة ، ولا تعبير عن القلق ، ولا حديث عن تأثر العلاقات أو استدعاء السفيرالمصري أو سحب السفير المصري او استدعاء السفير السويسري بالقاهرة او دعوته لمغادرة البلاد كل التعبئة التي وجهت لتدمير العلاقات مع الجزائر بسبب لعبة الكرة غابت عن ازمة تدمير المآذن في سويسرا ، تلك الازمة التي أشير بعدها للاتجاه نحو منع الحجاب او النقاب ثم منع وجود مقابر للمسلمين ثم اعلنت بعض القوى في اسرائيل رغبتها في منع آذان الفجر بالقدس حيث يزعج غير المسلمين كل تلك الاعلانات التي تعبر عن الكراهية والشر بالمسلمين وللمسلمين في ظل سكرة وغيبوبة من الدول الاسلامية التي ما بقي إلا ان تعلن لها هوية اخرى غير الاسلام *محامي مصري