في ثاني اعتداء من قبل الشرطة المصرية على صحفيي وكالة الأناضول للأنباء بالقاهرة اليوم الأحد، اعتدت عناصر أمنية على الزميل أحمد محيي المصور التليفزيوني بالوكالة بالضرب أثناء تغطيته الاشتباكات الدائرة عند منطقة جسر قصر النيل في محيط ميدان التحرير وسط القاهرة، بين الشرطة ومحتجين. وروى الزميل أحمد محيي تفاصيل واقعة الاعتداء عليه قائلا إنه " في السابعة مساءً بتوقيت القاهرة (17 تغ) ومع تجدد الاشتباكات اليومية بين الشرطة والمحتجين بمنطقة جسر قصر النيل القريبة من ميدان التحرير ومن مقر السفارة الأمريكية (المواجه للمكتب الإقليمي لوكالة الأناضول للأنباء بالقاهرة) توجهت إلى قائد الشرطة في محيط السفارة وطلبت منه السماح لي بتصوير الأحداث، فوافق القائد الشرطي المسؤول". وأضاف محيي : "بمجرد تحركي نحو الاشتباكات على بعد أمتار قليلة من مقر قائد الشرطة وبدء التصوير قام أحد الضباط، لم أتمكن من التأكد من رتبته، بمنعي من أداء عملي وأخذ مني بطاقتي الصحفية وأمر جنود الأمن المركزي (مكافحة الشغب) بالتعامل معي مثلما يتعاملون مع المقبوض عليهم من المتظاهرين، بحسب كلماته لهم، فقاموا بسبي وإيذائي جسديًا". وتابع روايته قائلا: "وحاول ضابط آخر برتبة نقيب أخذ الكاميرا التي أصور بها، وعندما حاولت أن أوضح له ولمن كانوا بصحبته من الضباط وجنود الشرطة أنني استأذنت من القائد الأمني بالمنطقة، بل وحاولت التنسيق مع مساعد وزير الداخلية ظهر اليوم، لم يستجب لي أحد بل أن أحد الضباط قام بسب مساعد وزير الداخلية". ولفت محيي أن هذه الواقعة حدثت "رغم أنني طلبت من أحد مساعدي وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم خلال مؤتمر صفحي للوزير ظهر اليوم أن يوفر وسائل الحماية والتنسيق لطاقم التصوير بالوكالة، ووعد بأنه سيرسل معي أحد ضباط الشرطة من الوزارة للتنسيق في هذا الشأن". وكان ضابط "أمن مركزي" بوزارة الداخلية المصرية اعتدى على مراسل الأناضول بالقاهرة، حازم بدر، بالضرب، وكسر الكاميرا الفوتوغرافية الخاصة به، ظهر اليوم أثناء تغطيته المناوشات الدائرة بين الأمن ومحتجين عند منطقة جسر قصر النيل. وإثر تلك الواقعة، تقدم بدر وإدارة الوكالة في القاهرة بشكوى رسمية لوزير الداخلية ونقابة الصحفيين المصريين والمركز الصحفي للمراسلين العاملين بوسائل الإعلام غير المصرية وكذلك لوزارة الإعلام والنائب العام. وفي مؤتمر صحفي ظهر اليوم، رفض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مقارنة الأساليب الأمنية لوزارة الداخلية حاليًا بالأساليب القمعية التي كان يستخدمها حبيب العادلي، وزير الداخلية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. ويوم الخميس الماضي، أصيب الزميل أحمد السيد، مصور الفيديو بوكالة الأناضول للأنباء، خلال قيامه بتغطية مواجهات بين محتجين من أهالي مدينة بورسعيد، شمال شرق مصر، وقوات الشرطة في محيط مديرية أمن بورسعيد. وأظهر شريط فيديو استهداف السيد من جانب قوات الأمن بقنبلة غاز ثم بطلقتي خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات صغيرة من البلي) أصابتاه في قدمه اليمنى.