بقلم ينزف حبره دم ، وكلمات ترسم حروفها بكاء وبنقاطها دموع وغم ، لتصف آهات شعب حمل على أكتافه الهم ، اكتب لكم عن واقع مرير صرنا نعيشه ونحياه . عشرات القتلى تسقط و دماء تنزف ومباني تشتعل وقلوب تحترق وفى نفس الوقت بلطجية تقتل و حراميه تسرق و رجال إعلام فاسد تقبض ! هذا هو حقيقة المشهد الحالي في "مرحلة اللا دولة " التي تمر بها مصر الآن وما نراه الآن من مسلسل الفوضى والهمجية والقتل خير دليل على أن مصر تنفذ بامتياز مسيرتها نحو الخراب والدمار وللأسف الشديد تنفذ ذلك بقيادة شعبها - ولنكن أكثر دقة - قلة من شبابها الفاسد ، يحركهم مجموعة معلومة ومعروفة ومتوقع منها فعل ذلك بعد قيام ثورة يناير ، ذلك ما يدعونا للاستغراب من تخاذل و عدم قدرة الدولة على مجاراة تلك البلطجة والفوضى المستمرة . أصبح المواطن المصري العادي لا يعي ما يحدث حوله ولا يعرف من صواب ومن خطأ ؟ من على حق ومن على باطل ؟!! ولنتخذ الأزمة الأخيرة وتداعيات أحداث مجزرة بورسعيد مثالا ، نجد أن ما يفعله الاولتراس شيء كارثى من إحراق وتدمير لممتلكات الدولة وفى نفس الوقت الأكثر من ذلك واشد كارثية عدم قدرة أجهزة الدولة الأمنية في حماية تلك المنشآت أو حتى القبض على متسببى ذلك ، ولكن سرعان ما سيزول استغرابك إذا شاهدت وسط تلك الحرائق الرهيبة شخص وقد امسك بيده خرطوم صغير لا يصلح لمليء كوب من المياه ويحاول إطفاء الحريق به !!! وفى المقابل تجد أن الاولتراس وما فعلوه سابقا هو ما يفسر ما صاحب تلك القضية من ضجة كبيرة وأحكام رادعة بل لأول مرة نجد مدير امن يحكم عليه كذلك . فبالرغم من كم الشهداء الذين قتلوا في ثورة يناير لم نجد مثل تلك الأحكام حتى الآن ، فالأمور أصبحت واضحة إذا أردت حقك عليك بالفوضى والبلطجة وإشعال الحرائق فلا قانون ولا امن ولا حكومة ولا دولة ستعطيك حقك . هذا ما أتى بنا لنعيش الآن داخل " الجمهورية المصرية الفوضوية " والسؤال الأهم هنا أين الرئيس وحكومته ؟!! وللحديث بقية ما دام في العمر بقية :) * عضو حكومة ظل شباب الثورة أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]